فضائح متتالية في صفوف جيش الاحتلال: من سرقة القنابل إلى الاتجار بالأسلحة

0 4

كشفت القناة 12 العبرية فضيحة جديدة في صفوف جيش الاحتلال عقب سرقة جنود احتياط عشرات القنابل اليدوية من قاعدة عسكرية في الجنوب.

وقالت القناة العبرية، اليوم الإثنين، إن جنود احتياط سرقوا عشرات القنابل اليدوية من قاعدة عسكرية في الجنوب، وباعوها لعصابات مقابل آلاف الشواكل. وتأتي هذه الفضيحة في ظل رفض العشرات من جنود الاحتياط، العودة مجددًا للمشاركة في الخدمة بقطاع غزة، بحسب ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.

وحذر الجيش الإسرائيلي من أزمة تتفاقم في صفوف قوات الاحتياط على خلفية توسيع العمليات العسكرية في غزة، حسبما أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا كبيرًا من جنود الاحتياط توجهوا خلال الأسبوعين الأخيرين إلى قادتهم وأبلغوهم بأنهم لا ينوون الاستجابة إلى أوامر الاستدعاء في حال طُلِب منهم الالتحاق بالجيش في إطار جولة جديدة من القتال.

ولا تعتبر فضيحة السرقة الأولى من نوعها، ففي نوفمبر الماضي، قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن “إحراجًا كبيرًا يعيشه قسم التكنولوجيا واللوجستيات في الجيش الإسرائيلي عقب عشرات الآلاف من لترات الوقود من الجيش في الأيام الأخيرة.

وأضافت، أن ” الاشتباه هو أن عصابة قامت بتزوير تذاكر التزود بالوقود العسكرية، والتي تم تقديمها لوحدات الجيش الإسرائيلي التي تم تجنيدها في الحرب على غزة”.

وتابعت “في أعقاب السرقة الكبيرة، قام الجيش بمنع جميع بطاقات الوقود الخاصة بوحدات الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، طُلب من الجيش الإسرائيلي تطوير تطبيق لتزويد المركبات بالوقود”.

وأكدت “معاريف” أن عشرات الآلاف من اللترات من الوقود العسكري بقيمة عشرات الملايين من الشواقل تمت سرقتها بمساعدة البطاقات المزورة.

وقبل يومين من الحادثة، كشفت وسائل إعلام عبرية عن اعتقال جنديين إسرائيليين بتهمة سرقة أسلحة ومتفجرات من قاعدة عسكرية تقع في جنوب فلسطين المحتلة.

وبحسب القناة الـ 12 العبرية، فإن الجنديين تورطا في الاتجار بمواد متفجرة تشمل القنابل اليدوية، جرى سرقتها من القاعدة العسكرية.

وتعد الحادثة مؤشراً خطيراً على الأوضاع الأمنية داخلجيش الاحتلال، في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على المؤسسة العسكرية بسبب الحرب على غزة والتي اندلعت في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وأعلنت القناة العبرية وفقا لمصادر “إسرائيلية”، أنه تمت سرقة عدد من الأسلحة والذخائر من قاعدة عسكرية استراتيجية في الجنوب، وهو ما أثار تساؤلات حول مستوى الأمان والإشراف على مستودعات الجيش.

وفي حادثة سابقة، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في تقرير لها تسلل أحد الأشخاص إلى قاعدة عسكرية “إسرائيلية” في منطقة بيت شيمش، وهو يرتدي زي جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتمكن من تخريب مركبات عسكرية وسرقة أسلحة، ما سلط الضوء على ثغرات أمنية فادحة في المواقع العسكرية التي من المفترض أن تكون تحت حماية مشددة.

كما كشفت صحيفة “ماكو” العبرية في حدث منفصل، عن مستوطن انتحل شخصيات عدة منها جندي في جيش الاحتلال وفرد من الشاباك، وتمكن من التسلل إلى مواقع عسكرية حساسة، بل وتم التقاط صور له مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب دون أن يُكتشف أمره، ما يعكس مستوى خطيرًا من الإهمال الأمني. ويُذكر، أنه تم الكشف عن شخص قدَم نفسه كضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بل وتمكن من الوصول إلى معلومات سرية للغاية وتوثيقها، وعلى أثر ذلك، تم اعتقاله بتهمة التجسس بعد أن تبادل هذه المعلومات مع جهات أخرى، وفق ما روته عدة صحف عبرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.