تمرد في صفوف جيش الإحتلال: جنود احتياط يرفضون المشاركة في عملية غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، إن العشرات من ضباط وجنود الاحتياط من سلاح الطب، رفضوا العودة والمشاركة في القتال بقطاع غزة.
وورد في رسالة نشرتها هيئة البث، أن موقفهم نابع من “رفضهم النداءات الداعية إلى الاستيلاء على مناطق في غزة، وتوطينها لتعارضها مع القانون الدولي، وكذلك بسبب عدم إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من صفقة التبادل”، في إشارة إلى اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وبينت الهيئة أن الرسالة وقعها جنود الاحتياط برتبة مقدم وما دون من بينهم أطباء وأخصائيون نفسيون، وممرضون ومسعفون، ومسعفون عسكريون.
وقال الأطباء في الرسالة إنهم يرفضون الاستمرار في التطوع للخدمة الاحتياطية، بسبب استمرار الحرب لفترة طويلة تتجاوز كل منطق، مما يهدد بقاء كيان الاحتلال في السنوات القادمة.
وذكرت الرسالة أن “التعرض المستمر للأحداث الصادمة الخطيرة، ولخطر الموت، يؤدي إلى إصابة عميقة ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى إهانة “كرامة الإنسان”، مما يسبب إصابة أخلاقية مستمرة”.
ودعوا إلى عدم الاستسلام للضغوط والسماح باستمرار صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية.
وفي 18 من الشهر الجاري، استأنف جيش الاحتلال حربه المدمرة على القطاع، بعد شهرين من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ما أدى إلى استشهاد 921 فلسطينياً وأصابت 2045 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.