اعتقال أشبه بالاختطاف من الأمن الأمريكي لطالبة مسلمة بسبب دعمها غزة
اعتقل عناصر ملثمون من وزارة الأمن الداخلي الأمريكي طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك، من جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس، لحظة مغادرة منزلها بسبب تأييدها لفلسطين.
وبحسب مقطع مصور، فقد باغت 6 أشخاص ملثمين الطالبة رميساء أوزتورك، لحظة خروجها من منزلها، وبدأوا بتقييد يديها بالأصفاد، ونزع حقيبة ظهرها، وهي تصرخ.
وقالت محامية أوزتورك “مهسا خانبابائي”، إنها كانت في طريقها للقاء أصدقائها لتناول الإفطار، مضيفة: “لا نعلم مكانها، ولم نتمكن من الاتصال بها. لم توجه أي تهم ضد رميساء حتى الآن، على حد علمنا”.
وأفادت المحامية بأن أوزتورك تحمل تأشيرة تسمح لها بالدراسة في الولايات المتحدة.
واضافت أن عملية الاعتقال تمت من قبل وزارة الأمن الداخلي الأميركية، مما أثار تساؤلات واسعة حول دوافع الاعتقال غير المبررة.
وأصدر رئيس جامعة تافتس، سونيل كومار، بيانا صباح الأربعاء، قال فيه إن الجامعة تلقت تقارير تفيد بأن السلطات الفيدرالية احتجزت طالبة دراسات عليا دولية، وإنه تم إلغاء تأشيرة الطالبة.
وقال كومار: “لم تكن الجامعة على علم مسبق بهذه الحادثة، ولم تشارك أي معلومات مع السلطات الفيدرالية قبل وقوعها”.
ولم يسم كومار الطالبة، لكن المتحدث باسم جامعة تافتس، باتريك كولينز، أكد أن أوزتورك طالبة دكتوراه في كلية الدراسات العليا للفنون والعلوم.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن أوزتورك “شاركت في أنشطة دعما لحماس”، وقالت الوزارة إن “تمجيد ودعم الإرهابيين الذين يقتلون الأمريكيين يعد سببا لإنهاء إصدار التأشيرات”، على حد وصفها.
ويأتي اعتقال الطالبة التركية في وقت تقوم فيه إدارة ترامب بتكثيف قمع الأصوات المؤيدة لفلسطين بين الطلاب والأكاديميين في الولايات المتحدة. وكانت محامية أوزتورك قد أوضحت أن الاعتقال جاء في وقت حساس، في ظل تصاعد الضغط على الشخصيات التي تدافع عن القضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، تم اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا، إضافة إلى الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، والذي كان مطلوباً للترحيل بزعم نشر “دعاية حماس ومعاداة السامية”. ومع ذلك، أوقفت القاضية الأميركية باتريشيا توليفر جايلز قرار ترحيله.