هآرتس..”إسرائيل” وليست حماس هي من تعرقل وقف إطلاق النار
عنونت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، “بن غفير مقابل حياة الأسرى”، مشيرة إلى أن الثمن المطلوب لعودة بن غفير إلى الحكومة قد تم دفعه مسبقًا من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وليس من جيبه، بل بدماء 59 أسيرًا قد يكون تجدد الحرب قد حسم مصيرهم، وهو ما أثر بالفعل على مصير مئات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.
في افتتاحيتها، أكدت الصحيفة أن مكتب نتنياهو زعم أن قرار الهجوم على قطاع غزة جاء بعد رفض حماس المتكرر لجميع العروض التي تلقتها من الوسيط ويتكوف، لكن الصحيفة اعتبرت ذلك “كذبًا”، مشددة على أن إسرائيل، وليس حماس، هي من انتهكت الاتفاق.
وأعترفت “هآرتس” أن إسرائيل قد انتهكت التزامها بالانسحاب من ممر فيلادلفي، وأوقفت إدخال المساعدات إلى غزة، وأغلقت المعابر، وقلصت الإمداد بالكهرباء للقطاع، مما يشكل خرقًا واضحًا لتعهداتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع العروض التي تلقتها حماس من ويتكوف جاءت نتيجة لرفض إسرائيل تنفيذ التزاماتها في الاتفاق، معتبرة أن تصوير رفض حماس لهذه العروض كسبب لاستئناف الحرب هو تلاعب كاذب.
كما انتقدت الصحيفة بيان مكتب نتنياهو الذي زعم أن هدف الهجمات على غزة هو إعادة جميع الأسرى، واعتبرت ذلك “كذبًا آخر”، مشيرة إلى أن الضغط العسكري يعرض الأسرى والجنود للخطر، بالإضافة إلى سكان القطاع، ويدمر ما تبقى منه.
واختتمت “هآرتس” بالقول إن نتنياهو تخلّى عن الأسرى لإنقاذ حكومته، وأن صرخات الأسرى وعائلاتهم لا تهمه ولا تهم أعضاء ائتلافه، بل الأهم بالنسبة لهم هو تحقيق ميزانية.
يأتي ذلك في وقت استأنف فيه جيش الاحتلال، فجر أمس الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة، حيث استهدف بسلسلة غارات جوية مناطق متفرقة، مما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 412 وإصابة أكثر من 500 جراء الغارات المتواصلة.