مجلس الأمن قلق إزاء توقيع ميثاق لإنشاء سلطة حكم موازية في السودان

0 3

أعرب مجلس الأمن الدولي الخميس، عن قلقه البالغ إزاء توقيع ميثاق لإنشاء سلطة حكم موازية في السودان، مؤكداً التزام أعضائه القوي بسيادة السودان ووحدته وسلامته الإقليمية.

وجاء في بيان صادر عن مجلس الأمن: “يُعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء توقيع ميثاق لإنشاء سلطة حكم موازية في السودان، ويؤكدون أن هذه الأعمال تنطوي على خطر تفاقم الصراع الدائر في السودان، وتفتيت البلاد، وتدهور الوضع الإنساني المتردي بالفعل”.

وأضاف البيان أن “أعضاء المجلس يجددون التزامهم القوي بسيادة السودان ووحدته وسلامته الإقليمية، مع التأكيد على أن أي خطوات أحادية الجانب تقوض هذه المبادئ تهدد الاستقرار في كل من السودان والمنطقة الأوسع”.

ودعا مجلس الأمن أطراف النزاع في السودان إلى السعي لوقف فوري للأعمال العدائية والانخراط بحسن نية في حوار سياسي وجهود دبلوماسية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مرحبين بدعوة الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة إلى الإعلان بشكل عاجل عن وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

وبحسب ذات المصدر، “جدد أعضاء المجلس الدعوة لجميع الأطراف للامتثال لالتزاماتهم المبينة في إعلان جدة، وشددوا على أهمية حوار وطني حقيقي وشامل وشفاف يؤدي إلى حكومة وطنية منتخبة حرة ونزيهة وديمقراطية، في أعقاب فترة انتقالية بقيادة مدنية، لتحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى مستقبل سلمي ومستقر ومزدهر، بما يتفق تماماً مع مبادئ الوطنية”.

كما حث أعضاء مجلس الأمن “جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم، والالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وفي السياق ذاته، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام، رمطان لعمامرة، لاستخدام مساعيه الحميدة مع الأطراف، بما يؤدي إلى حل مستدام للصراع من خلال الحوار.

كان مستشار قائد قوات “الدعم السريع” في السودان، الباشا طبيق، أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، توقيع “دستور السودان الجديد”، ووصفه بأنه “يعتبر ميلاداً جديداً لتأسيس الدولة السودانية الجديدة وتشكيل حكومة السلام”.

وقال في منشور على صفحته بمنصة “إكس” إنه “بعد مشاورات ونقاشات جادة بعزيمة الرجال وإرادة لا تُقهر، وبحضور الفريق عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني قوات الدعم السريع، والفريق عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال، تم التوقيع في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء على دستور السودان الجديد”.

وأفاد موقع “النيلين” الإخباري السوداني بأن “الأطراف المكونة لتحالف السودان التأسيسي وقعوا، الثلاثاء، على الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لسنة 2025″، مشيراً إلى أن الدستور الانتقالي ينص على إلغاء الوثيقة الدستورية الانتقالية لسنة 2019، وجميع القوانين والقرارات والمراسيم السابقة.

واستضافت العاصمة الكينية نيروبي، مؤخراً، مؤتمراً نظمته قوات الدعم السريع السودانية، بهدف إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان، وهو الأمر الذي قوبل بإدانة قوية من الخارجية السودانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.