رئيس كولومبيا: سنعتقل نتنياهو وغالانت اذا ما زارا بلادنا
قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إن بلاده تحترم قرار الجنائية الدولية، وإذا زار رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يؤاف غالانت كولومبيا فستعتقلهما.
ووصف بيترو، في تصريحات للجزيرة، رفض واشنطن قرارات الجنائية الدولية التي لم ترغب بالانضمام إليها بأنها “مؤيدة للفظائع”، وأن الدول الكبرى تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وحقوق الإنسان والحضارة الإنسانية.
وأكد أن الدول التي تحلم بالسيطرة على العالم تزيد التوترات والحروب حفاظا على سيادتها وتحكمها.
وشدد على أن هدف حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال في غزة هو منع قيام وطن للفلسطينيين، وأن ما يحدث بفلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب بل رسالة تخويف من دول الشمال للجنوب بأكمله.
وقال: “عانينا من الوحشية والقتل ولذا نشعر أكثر بمعنى الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”، مضيفًا أن الكولمبيين يتأثرون بهول مشاهد الإبادة التي يراها في غزة ويسترجع ذكريات قاسية.
وبحسب الرئيس الكولومبي، فإن من راهنوا على الغرب سيشعرون أنهم وحدهم وتمت خيانتهم مثل أوكرانيا ودول في أوروبا الغربية، لافتًا إلى أن كولومبيا واجهت ضغوطا بسبب مواقفنا تجاه الإبادة في غزة وأن اللوبيات تتحرك ضدهم لا سيما لوبي البنوك.
وتابع: “اتهمنا بمعاداة السامية بعد قطع علاقاتنا بإسرائيل وهم مخطئون فالفلسطينيون والعرب ساميون.”
يُذكر أن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وقع مرسوما، منتصف آب/أغسطس الماضي، يحظر تصدير الفحم إلى فلسطين المحتلة للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإنهاء العدوان على غزة.
وقال في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إنه “بالفحم الكولومبي يصنعون القنابل لقتل أطفال فلسطين”
ومنذ بداية العدوان على غزة، أكد الرئيس الكولومبي مرارا أن “(إسرائيل) ترتكب إبادة جماعية، داعيا دول العالم إلى وضع حد لانتهاكات نتنياهو”.
وأعلن بيترو، نهاية شباط/فبراير الماضي، تعليق صفقات شراء الأسلحة من الاحتلال، عقب مجزرة الطحين في غزة، حين استشهد 118 فلسطينيا في أثناء انتظارهم قافلة مساعدات قرب دوار النابلسي شمالي القطاع.
كما أعلن بيترو في أيار/ مايو الماضي، أن “بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع (إسرائيل)، وأن دول العالم يجب ألا تكون سلبية إزاء ما يجري في غزة”.
وقال بيترو خلال مسيرة حاشدة في العاصمة بوغوتا بمناسبة عيد العمال: “هنا أمامكم، حكومة التغيير وحكومة رئيس الجمهورية تعلن أننا غدا سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع (إسرائيل) … لأن لديها حكومة ورئيسا يرتكبان الإبادة”.