بدأت اجتماعات قمة “بريكس” السادسة عشرة في مركز المعارض الدولي “قازان إكسبو” بمشاركة قادة وزعماء الدول الأعضاء ومشاركة نحو 40 دولة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته لدى افتتاح قمة بريكس الـ16 أن كل جهودنا تنصب لتعميق التعاون بين دول “بريكس” على مستوى السياسة والأمن والاقتصاد والمجالات الإنسانية.
ولفت بوتين الى تعزيز التعاون المالي بين دول “بريكس” وتوسيع المشاركة المستقبلية للمجموعة. مشيرا الى أن هناك اهتمام كبير بالمجموعة من قبل دول الجنوب. وأن أكثر من 30 دولة عبرت عن رغبتها في التعاون مع المجموعة.
كما أشار الرئيس الروسي الى ضرورة الحفاظ على فعالية المجموعة والتوازن في الوقت نفسه، مضيفا أنه نشهد اليوم التطور الديناميكي لـ “بريكس” وتعزيز سمعتها الدولية.
كما أكد أن لدى “بريكس” إمكانيات سياسية واقتصادية وإنسانية كبيرة، حيث نسعى لإنشاء عالم عادل متعدد الأقطاب.
ويناقش رؤساء الوفود خلال القمة الجوانب الأكثر إلحاحا في جدول الأعمال العالمي وتبادل وجهات النظر حول موضوع التعاون بين دول بريكس على الساحة الدولية، بما في ذلك حل عدد من الصراعات الإقليمية الحادة.
كما سيتم التطرق لموضوع آخر وهو مسألة زيادة عدد المشاركين في “بريكس”.
وفي هذا العام، انضمت مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات والمملكة السعودية إلى “بريكس”. وهناك حاليا أكثر من 30 دولة أخرى تبدي بشكل أو بآخر اهتماما بالعضوية أو التعاون مع “البريكس.
كما سيواصل الرئيس الروسي بوتين سلسلة من الاتصالات الدولية الثنائية على هامش قمة بريكس، وسيجري لقاءات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومن المقرر أن يتبنى الزعماء في نهاية الاجتماع الموسع إعلان قازان ـ وهو وثيقة شاملة تلخص إنجازات المنتدى، بل وأيضا إنجازات الرئاسة الروسية بالكامل.
ووصل الرئيس الايراني يوم أمس الثلاثاء الى قازان للمشاركة في قمة بريكس، حيث التقى مساء أمس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على هامش الاجتماع.
هذا وصرح الرئيس بزشكيان في تصريح صحفي له قبيل مغادرته الى روسيا، أن قمة البريكس سوف تعزز علاقات ايران مع الدول الأعضاء، وهي وسيلة للخروج من الأحادية الأمريكية.
واوضح الرئيس بزشكيان أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهي بمثابة اجتماع للدول الأعضاء في مجموعة البريكس التي تسعى الى تعزيز مفهوم التعددية القطبية.
