توجس اسرائيلي من اتصالات مصرية يمنية
أثارت اتصالات قيل انها جرت بين مصر وحركة انصار الله اليمنية عبر قنوات أمنية، قلق وتوجس الكيان الصهيوني في وقت تتواصل عمليات استهداف السفن المرتبطة به أو المتجهة إليه من قبل القوات اليمنية في البحر الأحمر.
يأتي ذلك في ظل الجدل الدائر حول العلاقات بين مصر وكيان الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، وخصوصا بعد أن هدد الكيان الصهيوني بالقيام بعملية عسكرية في محور فيلادلفيا في منطقة رفح على الحدود بين غزة ومصر.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر مصري مطلع، قوله إن “تجدد ما يمكن تسميته بالسجال في ما يخص العلاقات بين مصر وإسرائيل، يعود إلى فحوى اتصالات مصرية حوثية اطلعت على تفاصيلها حكومة الاحتلال”.
وبحسب المصدر نفسه، فان “الاتصالات بين القاهرة وجماعة الحوثيين في اليمن عبر قنوات أممية، جاءت في وقت تصاعدت فيه عمليات الجماعة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إذ دعت مصر قيادة الحركة إلى خفض مستوى العمليات العسكرية في ظل تراجع حركة مرور السفن بقناة السويس، وظهور حجم الآثار السلبية على عائدات القناة”.
واقترح المسؤولون في مصر على القوات المسلحة اليمنية أن تكون عملياتها متقطعة وغير منتظمة، وخصوصا أن الرسالة التي أرادت إيصالها باستهداف السفن ذات الصلة بـ”إسرائيل” أو تلك المتجهة إليها، قد وصلت إلى العالم أجمع؛ حسبما ذكر المصدر المصري.
لكن الحوثيين رفضوا تلك الدعوة بحسبق المصدر رغم تثمينهم موقف مصر الرافض للانخراط في تحالفات تستهدف مهاجمة الجماعة.
وادعى المصدر ان “الاتصالات المصرية الحوثية التي كانت إيران طرفا فيها تضمنت مطالب مصرية بتكرار الحوثيين تأكيدات بأن تلك العمليات لا تستهدف سوى السفن ذات العلاقة بإسرائيل وإعلان ضمانات لذلك بشكل يشجع السفن التي لا يشملها التحذير على المرور”.
وقال إن “المطالب المصرية للحوثيين جاءت لتخفيف وطأة التأثيرات السلبية على قناة السويس، لكن في المقابل استقبلتها تل أبيب باستياء شديد، معتبرة إياها توجيها بإمعان حصار الموانئ الإسرائيلية، في وقت أعادت فيه حكومة الاحتلال ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر بناء على الاتفاق الموقع بينهما، سواء للاستخدام في السوق المحلية أو للتصدير إلى أوروبا”.