البيت الأبيض يعلن عن هدن إنسانية في غزة وحماس تنفي

0 344

اعلن البيت الابيض موافقة الكيان الاسرائيلي على هدن انسانية يومية لمدة اربع ساعات في شمالي قطاع غزة لتأمين خروج المدنيين من مناطق المعارك. وسارع جيش الاحتلال الى الاعلان أنّ هذه الهدن لا تعني وقفا للعمليات العسكرية وأنما هي فترات توقف مؤقتةٌ تكتيكية للمساعدات الإنسانية. من جهتها نفت حركة حماس التوصل الى هدن انسانية مع الاحتلال في غزة وقالت إنه لم يتم إبلاغها بذلك.

بعد الكثير من حديث الادارة الاميركية عن هدن انسانية تحت ضغط الداخل والخارج وصولا لإعلان البيت الابيض عن بدء العمل بها بموافقة اسرائيلية، نفت حركة حماس وجود أي اتفاق عليها مشيرة الى أنّ التفاوض مستمرٌ بوساطة قطرية على صيغة تبادل أسرى ومحتجزين وهدنة ثلاثة أيام.

إعلانات متضاربة كشفت حقيقتها تل أبيب مقلّلة من اهميتها إذ إنّ هذه الهدن ترمي الى تأمين حقيقة ممر لتهجير الفلسطينيين من شمال ووسط قطاع غزة إلى جنوبه مع ضمانات بعدم تعرّض من يسلك هذا الممر لإطلاق النار في ساعات معيّنة يقرّرها جيش الاحتلال.

“هذا ليس تحوّلا في السياسة الإسرائيلية. هذه الهدن هي فترات توقف مؤقتةٌ تكتيكيةٌ ومحلية للمساعدات الإنسانية وهي محدّدةٌ بالزمان والمكان.”

تصريحاتٌ جاءت تعليقا على ما قاله الرئيس جو بايدن إنّ الهدنة خطوةٌ في الاتجاه الصحيح وستسمح للسكان بالفرار من المناطق التي تشهد قتالا في غزة في حين قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ سريان الهدنة بدأ من الخميس.

“ستبدأ إسرائيل بتنفيذ هدن لمدة اربع ساعات في مناطق بشمال غزة كل يوم مع الإعلان عنها مسبقا قبل ثلاث ساعات. وقد تسمح هذه الهدن بمرور آمن للأسرى. وستمكّن آلاف الأشخاص من الوصول إلى مناطق أكثر أمنا في الجنوب.”

وفيما تسعى حكومة الاحتلال إلى شراء الوقت ليتسنّى لها تحقيق انتصار عسكري يؤكد مسؤولون اميركيون لصحيفة نيويورك تايمز أنّ جيش الاحتلال يملك وقتا محدودا لتنفيذ عملياته المخطّط لها في قطاع غزة، مشيرين إلى أنّ عليه أن ينفذّها قبل أن يتمّ تقييد هدفه في القضاء على حماس نظرا لتصاعد الغضب بين العرب في المنطقة والإحباط في الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

وفي هذا السياق أفادت شبكة سي أن أن الأميركية بأنّ دبلوماسيين أميركيين حذّروا إدارة بايدن بشكل خاص من الغضب المتزايد ضد الولايات المتحدة في العالم العربي بسبب دعمها القوي للحملة العسكرية الإسرائيلية المدمّرة والمميتة في غزة وقالوا إنّ هذا الأمر يفقد واشنطن العرب لجيل كامل.

وبالنسبة للإدارة الأميركية فهي ليست مستعدّة بحسب محليين لتحمّل تبعات فشل العملية البرية الإسرائيلية في غزة. ولذلك لم يخف المسؤولون الأميركيون خلافاتهم مع قيادة الاحتلال ولا الضغط الذي يمارسونه عليها. وتبدّى ذلك من خلال قول بايدن، ردا على سؤال عمّا إذا كان يشعر بالاستياء من نتنياهو لرفضه تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة تصل إلى ثلاثة أيام إنّ الأمر استغرق من الوقت أكثر مما كنت آمل به.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.