هجمة غربية للحد من الحزن علی فلسطين والغضب ضد “اسرائيل”
تحاول العديد من الحكومات الغربية منع إيصال حقيقة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى الرأيِ العام الدولي، حيث تقوم بالتضييق على المدافعين عن القضية الفلسطينية بشتى الوسائل لإجبارهم على عدم التضامن مع الفلسطينيين.
مشاهد الدمار والجرائم المستمرة لآلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا تحتاج لوصف أو تعبير غير أن العديد من الحكومات الغربية تحاول بشتى الطرق منع إيصال الحقيقة إلى الرأي العام الدولي وذلك بعد الاختراق الكبير الذي تحققه القضية الفلسطينية داخل المجتمعات الغربية مؤخرا.
الحكومة البريطانية صعدت ضغوطها على الشرطة لمنع مسيرة مؤيّدة للفلسطينيين من المقرر أن تُنظّم في لندن تزامنا مع إحياء ذكرى ‘يوم الهدنة’، حيث أفاد رئيس الوزراء ريشي سوناك بأنه سيحاسب قائد شرطة لندن على قراره السماح بخروج تظاهرة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة يوم السبت المقبل.
أما فرنسا وفي إطار دعمها للكيان الإسرائيلي تستعمل ورقة سحب وثائق الإقامة للضغط على المهاجرين، وإجبارهم على عدم دعم الفلسطينيين في غزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المشاركة في التظاهرات التي تنظمها الجمعيات المدنية
وبحسب مهاجرين فإن السلطات الفرنسية باتت تراقب الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتسجّل تحديداً مواقف المهاجرين من سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون التي تدعم الاحتلال الاسرائيلي، فضلا عن فرض عقوبات مالية على مهاجرين أصرّوا على المشاركة في التظاهرات والوقفات الاحتجاجية الداعمة الفلسطينين
وفي سياق ذلك يبرز التعتيم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي على غزة إذ خلص تحقيق لجريدة الغارديان البريطانية إلى ما عنونته بقمع وجهات النظر المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة.
الصحيفة تقول في سياق التحقيق نقلا عن ناشطين امريكيين فلسطينيين أن شبكات التلفزيون الأمريكية فرضت رقابة على مقابلاتهم أو ألغتها.
الضغط والتضييق على المحتوى الداعم لغزة في امريكا لم يقتصر على الإعلام حيث أشار تحقيق الغارديان الى الرقابة المفروضة على الصحفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.