كبير موظفي البيت الأبيض السابق ينقلب على ترامب بشكل مفاجئ

0 24

وجه كبير موظفي البيت الأبيض سابقاً جون كيلي أعنف هجوم وأقسى انتقاداته حتى الآن إلى الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الأخير غير صادق بمواقفه وأقواله.

وقال الموظف الأطول خدمة في عهد ترامب إن الرئيس السابق يعتقد أن أولئك الذين يدافعون عن وطنهم بالزي العسكري، أو الذين يتم إطلاق النار عليهم أو يصابون بجروح خطيرة في القتال، أو يقضون سنوات في التعذيب كأسرى حرب، جميعهم “مغفلون”.

كما تابع “هو شخص غير صادق بمواقفه بشأن حماية حياة الآخرين من النساء والرجال العاملين والأقليات، والمسيحيين واليهود”، وذلك وفق ما نقلته شبكة “سي إن إن”.

كذلك رأى أنه “شخص ليس لديه أي فكرة عما تمثله أميركا وليس لديه أي فكرة عما تعنيه الولايات المتحدة”، مبيناً أن من يقترح عدم حضور المحارب المتفاني الذي خدم بلاده لمدة 40 عامًا في زمن السلم والحرب يجب أن يفقد حياته بتهمة الخيانة هو شخص معجب بالمستبدين والديكتاتوريين القتلة”.

وأضاف “ليس لديه سوى الازدراء لمؤسساتنا الديمقراطية ودستورنا وسيادة القانون”، مردفا “ليس هناك ما يمكن قوله أكثر .. الله يساعدنا”

هذا وكشف كيلي تفاصيل عدد من المواقف التي حدثت في عهد ترامب والتصريحات التي أدلى بها خلف أبواب مغلقة بشأن مهاجمة أعضاء الخدمة الأميركية والمحاربين القدامى.

فقد اقترح الرئيس السابق على سبيل المثال إنزال أقصى عقوبة بمارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة المنتهية ولايته، معتبرا أنه يستحق عقوبة “الموت” بسبب اتصالاته السابقة مع نظرائه الصينيين.

كما سخر ذات مرة من أحد المحاربين القدامى المعاقين، وطلب بعدم إحضار المصابين منهم إلى المناسبات العامة. وقال ذات مرة لرئيس هيئة الأركان المشتركة، مارك ميلي: “لماذا تحضر أشخاصًا مثل هؤلاء إلى هنا؟ لا أحد يريد أن يرى ذلك، المصاب” – في إشارة إلى جندي أميركي يدعى لويس أفيلا أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة في ديسمبر 2011 في أفغانستان.

أيضاً، قال أمام حشد من الناس في عام 2015، إن السيناتور السابق في فيتنام أسير الحرب جون ماكين، وهو جمهوري من ولاية أريزونا، “لم يكن بطل حرب”، ووصفه بأن “فاشل”.

كذلك، قال كيلي إن ترمب وصف الرئيس السابق جورج بوش الأب، الذي أسقطت طائرته عندما كان طيارا في البحرية في الحرب العالمية الثانية، “فاشل”.

يشار إلى أن كيلي هو قائد سابق للقيادة الجنوبية للولايات المتحدة. وهو الضابط الأميركي الأعلى رتبة الذي يفقد أحد أبنائه في الحرب إذ لقي نجله روبرت، وكان ملازما أول في مشاة البحرية، حتفه في انفجار لغم أرضي في أفغانستان عام 2010.

وكان أول عهد الجنرال كيلي بالسياسة مع إدارة دونالد ترامب حيث تم تعيينه وزيرا للأمن الداخلي ثم كبيرا لموظفي البيت الأبيض.

كما عرف عنه رغبته في النأي بنفسه عن بعض مواقف ترامب المتشددة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.