الأرمن يبدأون نزوحاً جماعياً من ناغورني قرة باغ إلى أرمينيا
بعد أن أعلنت أذربيجان وقف إطلاق النار إثر إجبار القوات الانفصالية الأرمينية على قبول العودة الكاملة لإقليم قره باغ إلى سيطرة أذربيجان، أعلنت قيادة منطقة ناغورني قرة باغ إن المنتمين لعرقية الأرمن في المنطقة سيغادرونها إلى أرمينيا، لانهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان ويخشون من التطهير العرقي. ويشكل الأرمن الغالبية العظمى من سكان الإقليم.
كما دعت أرمينيا إلى إرسال بعثة للأمم المتحدة على الفور إلى الإقليم لمراقبة الوضع الميداني، في وقت وعدت أذربيجان بمعاملة الأرمن في هذه المنطقة على أنهم مواطنون متساوون، وبحماية حقوقهم لكنها تقول إن لهم مطلق الحرية إذا رغبوا في الرحيل.
كذلك اتهمت ارمينيا اذرييجان بارتكاب جرائم ‘تطهير عرقي’ في المنطقة الانفصالية. وقال وزير الخارجية الارميني أرارات ميرزويان: “يجب على المجتمع الدولي أن يبذل كل الجهود من أجل النشر الفوري لبعثة مشتركة بين الوكالات من قبل الأمم المتحدة في ناغورنو قرة باغ بهدف مراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض”‘.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي قادة أرمينيا بمفاقمة التوتر في قره باغ، لكنه أبدى أمله في أن تبقى البلاد في فلك موسكو، معتبرا أن القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار.
وقال لافروف: “القوى الغربية ‘تحرّك الخيوط’ لتقويض النفوذ الروسي، من المؤسف أن القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار”.
يشار الى ان أول قافلة مساعدات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر دخلت السبت الإقليم. ويتظاهر مناهضون للحكومة الارمينية في شوارع يريفان يومياً، احتجاجاً على تعاملها مع الأزمة في قره باغ. كذلك، أعلن زعماء المعارضة عزمهم على إطلاق إجراءات مساءلة بحق رئيس الوزراء نيكول باشينيان في البرلمان.