اعتقلت السلطات التونسية رئيس حركة النهضة المؤقت منذر الونيسي، ورئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني.
وقالت النهضة إن الفارق بين اعتقال الونسي والهاروني كان دقائق قليلة، وذلك في أحدث سلسلة اعتقالات طالت معارضين للرئيس قيس سعيد.
وكان الهاروني قد وضع هذا الأسبوع في الإقامة الجبرية. كما تم اعتقال الونيسي بعد نشر تسجيلات صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي منسوبة إليه، اتهم فيها بعض مسؤولي الحركة بالسعي للسيطرة عليها، ورئيسها راشد العنوشي بتلقي تمويلات خارجية للإطاحة بالسلطة. ورغم نفيه للتسجيل، فان النيابة العامة فتحت تحقيقا في التسجيلات.
كما اعتقلت السلطات التونسية الثلاثاء رئيس الوزراء السابق حمادة جبالي، واقتادته إلى ثكنة عسكرية، مرتبطة بمكافحة الإرهاب.
ويواجه الجبالي الذي شغل منصب الأمين العام السابق لحزب حركة النهضة، قبل أن يعلن استقالته من الحزب في 2014، اتهامات في قضية ” الجهاز السري المالي” لحركة النهضة، وسبق استدعائه للتحقيق في مناسبات سابقة.
وفي مايو الماضي، فتحت تونس تحقيقات جديدة تشمل شخصيات سياسية بارزة بينها رئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد، والمديرة السابقة لمكتب الرئيس قيس سعيد، وراشد الغنوشي زعيم حزب النهضة المعارض بشبهة “التآمر على أمن الدولة”.
وشهدت تونس، موجة اعتقالات طالت شخصيات معارضة خلال الأشهر القليلة الماضية، هاجمها منتقدو الرئيس التونسي قيس سعيد، باعتبارها حملة سياسية تهدف لإسكات المعارضة، وهو ما ينفيه الرئيس.
