بكين تستنكر بيان القمة الأخيرة بين واشنطن وسيؤول وطوكيو

0 120

نددت بكين، اليوم الإثنين، بالبيان الصادر خلال القمة الأخيرة بين قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، والذي انتقدوا فيه “السلوك الخطير والعدواني” للصين في النزاعات البحرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

واستضاف الرئيس الأميركي جو بايدن في منتجع “كامب ديفيد” القمة، حيث أعلن الزعماء الثلاثة معارضتهم لـما وصفوه بـ”السلوك الخطير والعدواني” للصين في النزاعات البحرية في بحر الصين الشرقي والجنوبي.

وردت بكين، اليوم الإثنين، معتبرةً أنّ القادة “شوّهوا صورة الصين وهاجموها بخصوص قضايا متعلقة بتايوان وقضايا بحرية، وتدخلوا بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين وزرعوا الخلاف عمداً بينها وبين جيرانها”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وينبين، إنّ بكين أعربت أيضاً عن “استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة وقدّمت احتجاجات رسمية للأطراف المعنية”، مشدداً على أنّ “مسألة تايوان شأن داخلي صيني محض”.

وأضاف أنّه “إذا كانت الدول المعنية مهتمة حقاً بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان، فعليها الالتزام بمبدأ الصين الواحدة والكفّ عن التغاضي عن الانفصاليين الذين يدافعون عن استقلال تايوان وأنشطتهم ودعمهم، واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية السلام والاستقرار الإقليميين”.

وقبل يومين، بدأت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، عدّتها بمنزلة “تحذير صارم” في أعقاب الزيارة القصيرة، لنائب رئيسة الجزيرة، وليام لاي، إلى الولايات المتحدة.

وتأتي الزيارة، بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 345 مليون دولار لتايوان، في وقت يسود التوتر العلاقات بين واشنطن وبكين.

ووصفت الصين، لاي، بأنه “مثير للمشاكل” وتعهّدت باتخاذ “إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية”.

ونقلت وكالة “شينخوا” الصينية الرسمية للأنباء، عن المتحدث العسكري، شي يي، قوله بشأن التدريبات العسكرية، إنّ “قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان”.

وتطالب الصين بالسيادة على تايوان ولم تستبعد استخدام القوة لاستعادتها. وكانت قد كثّفت من نشاطاتها العسكرية العام الفائت قرب تايوان، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، في مطلع آب/أغسطس 2022.

وخلال الأشهر الأخيرة، دعت وزارة الخارجية الصينية واشنطن إلى “وقف الأعمال الخطرة والاستفزازية في بحر الصين الجنوبي”، مؤكدةً أنّ “هذه الأعمال الاستفزازية والخطرة هي السبب الجذري لمشكلات الأمن البحري، وعلى الولايات المتحدة أن توقفها على الفور، كما أنّ الصين ستواصل اتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها وأمنها بحزم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.