لافروف: امتلاك روسيا لأسلحة نووية رد على تهديدات أمنية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ امتلاك أسلحة نووية يهدف لحماية روسيا من تهديدات أمنية، مؤكداً أنّ “موسكو تواصل تذكير الغرب بالمخاطر لمنع اندلاع صراع أسلحة نووية”.
وأضاف لافروف، في مقابلة مع مجلة “إنترناشونال أفيرز”، نُشرت اليوم السبت على موقع وزارة الخارجية، أنّ “امتلاك أسلحة نووية اليوم هو الردّ الممكن الوحيد على بعض التهديدات الخارجية الخطيرة لبلادنا”.
واعتبر كبير الدبلوماسيين الروس أنّ “الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يخاطرون بانتهاء الأمر إلى وضع مواجهة عسكرية مباشرة للقوى النووية”.
ولكنه أكّد “أنه يتعيّن منع مثل هذا التطور، لذلك علينا أن نذكّر بوجود مخاطر عسكرية وسياسية عالية، وإرسال مؤشرات واقعية إلى خصومنا”.
وفي الشهر الماضي، قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إنّ “موسكو كانت ستضطر لاستخدام سلاح نووي فيما لو نجح الهجوم المضاد الذي تشنّه أوكرانيا على القوات الروسية”.
وفي وقت سابق، أكد بوتين أنّ بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا، موضحاً أنّه “سيجري إنجاز هذا العمل بصورة كاملة بحلول نهاية الصيف”، وأنّ قواته “باشرت تدريب عسكريين بيلاروسيين على استخدام هذه الأسلحة”.
وأشار إلى أنّ “نشر الأسلحة النووية التكتيكية” في بيلاروسيا كان ثمرة اتفاق أُعلن في آذار/مارس مع الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، مضيفاً أنّ هذا الأمر يشكّل عنصر ردع “لمن يفكّر في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.
والأسلحة النووية التكتيكية عبارة عن رؤوس حربية نووية صغيرة وأنظمة إطلاق مخصصة للاستخدام في ساحة المعركة، أو لتوجيه ضربة محدودة إلى العدو. وهي مصمَّمة من أجل تدمير أهداف في منطقة معيّنة من دون التسبّب بتداعيات إشعاعية واسعة النطاق.
ووفقاً للاستخبارات الأميركية، تمتلك روسيا نحو 2000 سلاح نووي تكتيكي، وتُعَدّ القوة النووية الأولى في العالم، ولديها مخزون يصل إلى 4500 رأس نووي.
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية تكتيكية بأنه “واقعي”، بينما قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إنّ “الحلف العسكري لم يرصد أي تغييرات في القوات النووية الروسية”.