الصين تبدأ تدريبات عسكرية حول تايوان اعتبرتها بمثابة “تحذير صارم”
بدأت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، اليوم السبت، اعتبرتها بمثابة “تحذير صارم” في أعقاب الزيارة القصيرة، لنائب رئيسة الجزيرة، وليام لاي، إلى الولايات المتحدة.
لاي، الذي يعد المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل، توقف في نيويورك خلال رحلة له إلى الباراغواي، إحدى الدول القليلة التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، قبل أن يتوقف مجدداً في سان فرانسيسكو في طريق العودة.
ووصفت الصين، لاي، بأنه “مثير للمشاكل” وتعهدت باتخاذ “إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية”.
ونقلت وكالة “شينخوا” الصينية الرسمية للأنباء، عن المتحدث العسكري، شي يي، قوله بشأن التدريبات العسكرية، إن “قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان”.
وأضافت شينخوا، أن التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة الجيش الصيني على “السيطرة على 16 مجالاً جوياً وبحرياً”، والقتال “في ظروف معارك حقيقية”.
وأشار البيان، إلى أن التدريبات تهدف الى أن تكون بمثابة “تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية”.
وتطالب الصين بالسيادة على تايوان ولم تستبعد استخدام القوة لإستعادتها.
وأعلنت الولايات المتحدة، أواخر شهر تموز / يوليو الماضي، عن مساعدات عسكريّة جديدة لتايوان،بلغت قيمتها نحو 340 مليون دولار، وشملت أنظمة مراقبة واستطلاع وذخيرة وقطع غيار ومعدات عسكريّة متنوعة.
وقبلها، أجرت تايوان، لأوّل مرة، تدريبات عسكريّة في مطارها الدولي الرئيس، في محاكاة “صد قوة هجوم مُعادٍ”، ومنع “السيطرة عليه”.
وأجرت الصين تدريبات عسكرية واسعة النطاق بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك، نانسي بيلوسي، إلى تايوان العام الماضي، وأيضاً بعد أن التقت الرئيسة، تساي إنغ وين، مع كبار المشرعين الأميركيين خلال سفرها عبر الولايات المتحدة.