الرئيس الصيني يزور جنوب إفريقيا الأسبوع المقبل ويشارك في قمة بريكس
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، اليوم الجمعة، أن دول مجموعة الـ”بريكس” ستعمل على تعميق التعاون في مجالات التجارة والتمويل والأمن، بعد القمة التي ستعقد في جوهانسبرغ وسط جنوب أفريقيا، من 22 إلى 24 آب/أغسطس الجاري.
وقال المتحدث في إفادة صحفية، إن هذا الاجتماع سيركز على “تعميق الشراكة بين دول البريكس وأفريقيا”، وتعزيز النمو المتبادل، وتحقيق التنمية المستدامة، وتقوية الشمولية والتعددية.
كما نوّه وانغ، إلى أن الأطراف، ستتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الدولية المهمة، وسبل تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية، وتحقيق الاستقرار ونشر الطاقة الإيجابية في العالم.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، في وقت سابق، أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، سيقوم بزيارة رسمية إلى جنوب أفريقيا، في الفترة ما بين 21 و 24 آب/أغسطس الجاري، مؤكدةً أنه سيحضر قمة “بريكس” في جوهانسبرغ.
وكان الرئيس الصيني قد زار جنوب أفريقيا في عام 2018، في إطار مساعيه لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية لبلاده مع القارة.
وستكون هذه ثاني زيارة خارجية يقوم بها شي هذا العام، بعد رحلته إلى روسيا في آذار/مارس الفائت.
وسيحضر قمة مجموعة “بريكس” قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، فيما يمثل روسيا وزير الخارجية سيرغي لافروف، بينما يحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو.
وأعربت 19 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي، بما في ذلك الأرجنتين وإيران والجزائر وتونس وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.
وتسلمت جنوب أفريقيا رئاسة مجموعة “بريكس” من الصين، بداية العام الجاري، وأكدت عزمها تفعيل وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي وعلى مختلف الصعد لدعم دول المجموعة.
يُشار إلى أنّ مجموعة “بريكس” أبصرت فكرتها النور في عام 2006. وعقدت أول قمة لها في يوم 16 حزيران/يونيو 2009، تحت اسم “بريك”، في مدينة يكاترينبورغ الروسية.
وفي عام 2017، وخلال عقد قمة “بريكس” في مدينة شيامين الصينية، تم الحديث عن خطة “بريكس بلس BRICS plus” التوسعية، إذ تتم إضافة دول جديدة إلى مجموعة “بريكس” كضيفة بصورة دائمة، أو مشاركة في الحوار.
ومجموعة “بريكس” منظمة دولية تضم روسيا، البرازيل، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، وتستحوذ على 23% من حجم الاقتصاد العالمي، و18% من التجارة الدولية. ويسعى عدد من الدول إلى الانضمام إلى هذه الكتلة الاقتصادية الضخمة، كالجزائر والأرجنتين وإندونيسيا.