بكين: إرسال سفن وطائرات أجنبية إلى بحر الصين الشرقي والجنوبي يفاقم التوتر
قالت وزارة الدفاع الصينية إن إرسال دول معينة لبعض السفن والطائرات الأجنبية أدى إلى تفاقم التوتر في بحر الصين الشرقي والجنوبي.
وعلق المتحدث باسم الوزارة، تان كه في، على تقرير دفاعي أصدرته اليابان أشارت فيه إلى تهديدات صينية، قائلاً إن “بعض الإجراءات أدت إلى تفاقم حدة التوتر في المنطقة على نحو خطير حتى مع استقرار الوضع في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي بوجه عام”.
وأضاف أن التقرير الدفاعي السنوي لليابان أظهر “تصوراً خاطئاً بخصوص الصين وبالغ عمداً فيما يسمى بالتهديد العسكري الصيني”.
وقال إن الصين قدمت احتجاجات شديدة اللهجة لطوكيو وعبرت عن رفضها التام لما جاء في التقرير.
وأكد مجدداً أن اليابان تتدخل باستمرار في الشؤون الداخلية للصين وتنتهك قواعد العلاقات الدولية، وتقوض أسس العلاقات الصينية اليابانية، وتعمل على تأجيج الوضع في مضيق تايوان.
وقال تان: “التعاون الصيني الروسي في مجال الدفاع يقوم على عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أطراف ثالثة، ويلتزم بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، من دون أن يشكل تهديداً لأي دولة”.
وكانت اليابان قد أعلنت زيادة إنفاقها العسكري إلى المثلين على مدى السنوات الخمس المقبلة، في أكبر تعزيز عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية.
يأتي ذلك بالتزامن مع إجراء الصين مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي ابتداء من اليوم وحتى الثاني من آب/أغسطس تشمل منطقة واسعة تضم جزر باراسيل وضفة ماكلسفيلد، وفق إدارة السلامة البحرية الصينية.
وأضافت الإدارة أنه يحظر على السفن دخول المنطقة في أثناء إجراء المناورات العسكرية.
وخلال الأشهر الأخيرة، دعت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة الأميركية إلى “وقف الأعمال الخطرة والاستفزازية في بحر الصين الجنوبي”، مؤكدة أنّ “مثل هذه الأعمال الاستفزازية والخطرة هو السبب الجذري لمشكلات الأمن البحري، وعلى الولايات المتحدة أن توقفها على الفور، كما أنّ الصين ستواصل اتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها وأمنها بحزم”.
وكانت القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي ذكرت في أيار/مايو الفائت أنّ “طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية من طراز “J-16” قامت “بمناورة عدوانية غير ضرورية” أمام طائرة استطلاع استراتيجية أميركية من طراز “RC-134″ أثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي في 26 أيار/مايو الجاري”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، ندّدت الصين بتوغّل مدمّرة أميركية في قطاع في بحر الصين الجنوبي، بعد إعلان البحرية الأميركية أنّ السفنية “ميليوس” أجرت عملية تندرج في إطار “حرية الملاحة”.
وتعترض الصين الطائرات والسفن العسكرية الأميركية حين تخترق أجواءها بشكل غير قانوني، فيما ترى الولايات المتحدة أنّ الصين أصبحت “أكثر عدوانية” في اعتراض الطائرات والسفن العسكرية الأميركية.