ألمانيا تكشف عن استراتيجية جديدة للتعامل مع الصين

0 217

كشفت ألمانيا الخميس عن خطة استراتيجية جديدة للتعامل مع نهج الصين الذي يزداد “تشددا” وذلك بعد ثلاثة أشهر من نقاشات حامية حول مقاربة برلين تجاه أكبر شريك تجاري لها.

وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس في تغريدة: “هدفنا ليس الانفصال عن الصين، لكننا نريد خفض الاعتماد الاقتصادي في المستقبل”.

وعرض الاستراتيجية الجديدة قائلا إنها تأتي ردا على “الصين التي تغيرت وتبدي تشددا متزايدا”.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إن السياسة التي قالت الحكومة إنها ستكون ضمن مقاربة الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الصين، تهدف الى أن “تكون واقعية لكن ليس ساذجة”.

وأتت الوثيقة نتيجة أشهر من المداولات داخل الحكومة الألمانية حول استراتيجيتها حيال الصين.

وفيما دعت بيربوك، وهي من حزب الخضر، إلى اتخاذ موقف أكثر تشددا حيال بكين والتركيز أكثر على حقوق الإنسان، ساند شولتس وهو من الحزب الاجتماعي الديموقراطي موقفا أكثر ليونة.

وتمثل سياسة الصين الجديدة توازنا دقيقا بين الاثنين داخل الحكومة الائتلافية وتصف بكين بأنها “شريك ومنافس نُظمي”.

وجاء في الوثيقة أن “الصين هي أكبر شريك تجاري منفرد لألمانيا لكن في حين يتراجع اعتماد الصين على أوروبا باستمرار، ازداد اعتماد ألمانيا على الصين في السنوات الأخيرة”.

وقالت الحكومة إنها لا تعتزم “عرقلة التقدم الاقتصادي والتنموي في الصين” لكن “في الوقت نفسه، هناك حاجة ماسة لخفض المخاطر”.

وأضافت الوثيقة أن برلين “تراقب بقلق كيف تسعى الصين للتأثير على النظام الدولي بما يتماشى مع مصالح نظام الحزب الواحد وبالتالي التقليل من شأن أسس النظام الدولي القائم على القوانين مثل وضع حقوق الإنسان”.

إثر تضررها بسبب اعتمادها على الغاز الروسي والخلل في سلاسل الإمدادات خلال فترة وباء كوفيد-19، كثفت ألمانيا الجهود لتنويع مصادرها بعيدا عن الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.