التوتر في بحر الصين الجنوبي على رأس جدول أعمال “آسيان +3”
اجتمع وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، اليوم الخميس، مع نظرائهم الصيني والياباني والكوري الجنوبي الخميس لمناقشة عدد من القضايا على رأسها النزاعات في بحر الصين الجنوبي والتعاون الاقتصادي.
وتجتمع دول الرابطة التي تضم إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وبروناي وتايلاند وكمبوديا وفيتنام ولاوس والفيليبين وبورما التي تتولى رئاستها هذا العام، مع بكين وطوكيو وسيؤول في إطار “آسيان زائد ثلاثة”.
وسيمثل الصين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي، بدلاً من وزير الخارجية تشين غانغ الذي انسحب “لأسباب صحية”، على ما ذكرت وزارته.
كذلك، يحضر وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي ونظيره الكوري الجنوبي بارك جين.
ورأى أليكسيوس جيمادو، الأستاذ في جامعة بيليتا هارابان في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، أن الأولوية ستكون للمناقشات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي وهو ممر مائي استراتيجي تطالب الصين بالسيادة عليه كاملاً تقريباً، بينما لعدد من الدول الأخرى الأعضاء في آسيان مطالب فيه.
وبحر الصين الجنوبي طريق شحن مهم لسلاسل التوريد من طوكيو وسيؤول ويضم كذلك ثروات نفطية وغازية.
وقال خبير العلاقات الدولية في جامعة بادجادجاران في إندونيسيا، تيوكو رزاسياه، إن الممثلين سيتناولون أيضاً الأزمة في بورما التي تمزقها أعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي قبل أكثر من عامين.
وأضاف أن الأعضاء منقسمون بشأن هذه القضية، موضحاً أن “لليابان وكوريا الجنوبية مصلحة كبيرة في منع بورما من الانضمام إلى فلك الصين”.
وأنشئت رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) بعد الأزمة المالية الآسيوية في 1997 لتطوير علاقات اقتصادية أفضل بين دول جنوب شرق آسيا وقوى شرق آسيا.
وفي الاجتماعات الأخيرة للمجموعة، ناقش المشاركون سبل تحسين التعاون في مجال الصحة والتعافي الاقتصادي بعد وباء كوفيد-19، من أجل جعل منطقة آسيا والمحيط الهادئ واحداً من المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي العالمي.