مجموعة السبع توفر ضمانات أمنية لأوكرانيا بدلاً من قبولها في حلف “الناتو”

0 79

تعهّدت مجموعة الدول السبع، اليوم الأربعاء، تقديم دعمٍ عسكري “طويل الأمد” لأوكرانيا، مُعلنةً عن إطار عمل دولي يمهد الطريق لضمانات أمنية على المدى الطويل لأوكرانيا.

وأصدرت كلٌ من بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان، بياناً جاء فيه: “سنعمل مع أوكرانيا على التزاماتٍ أمنية محدّدة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن”، كما تمّت الإشارة إلى أنّ هذه الالتزامات تهدف إلى “ردع روسيا في المستقبل”.

وأضافت الدول السبع في البيان الذي أصدرته على هامش اجتماعات قمّة حلف شمال الأطلسي، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، أنّه “في حال شنّت روسيا هجوماً مسلّحاً في المستقبل، نعتزم تقديم مساعدة أمنية سريعة ومستمرة لأوكرانيا، وعتادٍ عسكري متطوّر في المجالات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن مساعدة اقتصادية، من أجل تكبيد روسيا تكاليف اقتصادية وسواها”.

كما أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مؤتمرٍ صحافي، بمناسبة انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أنّ مجموعة السبع ستساعد أوكرانيا في بناء دفاعاتٍ “في البر والبحر والجو”.

وشدّد بايدن على أنّ “مستقبل أوكرانيا هو في حلف شمال الأطلسي”، مصرّحاً بأنّ أعضاء حلف شمال الأطلسي “اتفقوا على أنّ أوكرانيا ستكون عضواً في الحلف بعد انتهاء الصراع فيها”.

وألقى بايدن خطاباً أمام حشدٍ في فيلنيوس، تعهّد فيه عدم تخلي الغرب عن أوكرانيا في حربها ضد روسيا، حيث قال في باحة جامعة فيلنيوس إنّه “لن نتردد في دعم أوكرانيا”، مشيراً إلى أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان يتوقع أن “ينكسر حلف شمال الأطلسي، لكنّه أخطأ في ظنه”.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال إنّ الضمانات الأمنية من الدول الكبرى “لا يمكن أن تحلّ مكان انضمام بلاده لحلف الناتو”.

كما عبّر زيلينسكي عن ثقته بأنّ أوكرانيا “ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب”.

ويقدّم أعضاء مجموعة السبع خطة التزاماتٍ طويلة الأمد لأمن أوكرانيا، في اليوم الثاني من القمة، والتي سببت خيبة أمل لزيلينسكي الذي كان يأمل في الحصول على جدول زمني محدد لانضمام بلاده إلى الحلف.

يُذكر أنّ المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي تنصّ على أنّ “أيّ هجوم يستهدف أيّ دولة عضو في التحالف هو هجوم على دول التحالف بأسره”، ما يعني أنّ انضمام أوكرانيا للحلف يعني حرباً روسية – أطلسية مباشرة قد تندلع نتيجة لذلك.

وفي سياقٍ متصل، صرّح الرئيس البولندي، أندريه دودا، للصحافيين بعد انتهاء أعمال قمة حلف “الناتو” في فيلنيوس بأنّ الحلف “تبنّى خطةً لنقل 100 ألف جندي إلى بولندا إذا لزم الأمر”.

وأضاف دودا موضحاً: “يمكنني أن أشرح ما هو متوقَع، إذا كان هناك هجوم، على سبيل المثال، على بوابات بريست (من بريست في بيلاروسيا)، فسيتم إرسال 100 ألف جندي من الناتو، أو أقلَّ منهم إلى أراضينا للدفاع الفوري”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.