الصين تسعى إلى توسيع نطاق التعاون مع البحرية الروسية
أعرب وزير الدفاع الصيني، لي شانغفو، يوم الإثنين، عن أمله توسيع نطاق التعاون البحري مع روسيا، خلال محادثات علنية هي الأرفع مستوى بين مسؤولين عسكريين من البلدين، منذ تمرّد مجموعة “فاغنر” الروسية، والذي تمّ إجهاضه الشهر الماضي.
وأجرى وزير الدفاع الصيني، لي شانغفو، محادثات في بكين مع قائد البحرية الروسية، نيكولاي يفمينوف، وأعرب عن أمله أن يتمكّن البلدان من “تعزيز التواصل في كل المستويات”، وفق بيان لوزارة الدفاع الصينية.
وشدّد على وجوب أن ينخرط الجانبان “بانتظام في تدريبات عسكرية مشتركة”، وأن يطوّرا “المهارات العسكرية المشتركة”، وينخرطا في “توسيع نطاق التعاون العملي في المجالات المهنية”.
وأكد الوزير أنّه يتعيّن على موسكو وبكين أن “تساهما إيجاباً في المحافظة على السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين”.
من جهته، قال يفمينوف إنّ موسكو وبكين “تواصلان توسيع نطاق التبادلات في كل المستويات بين بحريتي البلدين”، و”تواصلان الدفع قدماً بالعلاقات بين جيشيهما إلى مستويات أعلى”، وفق ما نقل عنه بيان وزارة الدفاع الصينية.
والمحادثات هي الأرفع بين مسؤولين عسكريين صينيين وروس، منذ أن أطلق قائد مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، تمرداً قصير الأمد ضدّ القادة العسكريين الروس.
وقالت بكين إنها تدعم روسيا في “حماية استقرارها القومي” بعد التمرّد.
وتشدّد الصين على أنّها طرف محايد في الحرب الدائرة في أوكرانيا، لكنّها تتعرّض لانتقادات غربية بسبب رفضها “إدانة” موسكو، وإقامتها علاقات وطيدة بروسيا.
وعزّز البلدان التعاون الاقتصادي بينهما وتواصلهما الدبلوماسي في الأعوام الأخيرة، وتوطّدت الشراكة الاستراتيجية بينهما بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا العام الماضي.
وغالباً ما ينظّم جيشا البلدين مناورات مشتركة.
والشهر الماضي، قال رئيس أركان القوات المسلّحة الروسية، فاليري غيراسيموف، إنّ الشراكة العسكرية القوية بين بلاده والصين أثمرت استقراراً حول العالم.