وزير الخارجية الروسي: العديد من الرؤساء الأجانب أعلنوا تضامنهم مع الرئيس بوتين

0 77

تحدّث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، بشأن محاولة التمرد المسلح الذي قامت به قوات مجموعة “فاغنر” المسلحة، ودور رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، في التوصل إلى تفاهم أنهى حالة التمرد.

وأكّد لافروف في لقاءٍ مع قناة “آر تي” الروسية أنّ اقتراح الرئيس البيلاروسي حظي بدعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وأوضح لافروف أنّ العديد من الرؤساء الأجانب “أعلنوا تضامنهم مع الرئيس بوتين عبر الهاتف”، وأكّدوا “ثقتهم في أنّ موسكو لن تسمح بمحاولات تقويض وحدة الدولة”.

وأشار لافروف إلى أنّ العديد من وزراء الخارجية أعربوا عن تضامنهم مع “روسيا الاتحادية على خلفية أحداث 24 حزيران/يوينو، لكن البعض طلب عدم الحديث عن المكالمات علناً”.

كذلك، كشف وزير الخارجية الروسي أنّ الأجهزة الروسية الخاصة تحقّق فيما “إذا كانت الاستخبارات الغربية متورطة في أحداث الرابع والعشرين من حزيران/يونيو الجاري”.

وعلّق لافروف على عاصفة تصريحات المحللين الغربيين، ووسائل الإعلام الغربية بشأن الأحداث، حيث قال: “على الأغلب إنّهم يريدون النظر إلى ما يتخيّلونه على أنّه واقعي”.

وأضاف أنّ شبكة “سي أن أن” الأميركية قالت إنّ “الاستخبارات الأميركية كانت تعلم بهذا التمرد”، مشيراً إلى أنّهم “قرروا عدم الحديث على ما يبدو، على أمل أن ينجح التمرد”.

وأشار لافروف إلى ملاحظته تقريراً آخر لشبكة “سي أن أن”، نُشِر أمس الأحد، تمّت الإشارة فيه إلى محللي المخابرات الأميركية، مؤكّداً أنّ التقرير دفعه للتفكير بذلك، حيث قيل في التقرير إنّه “كان من المتوقع أن تواجه حملة رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، ضد موسكو مقاومةً كبيرة، وستكون أكثر دموية مما كانت عليه”.

ولفت لافروف إلى أنّ السفيرة الأميركية في موسكو، اتصلت بمسؤولين روس فيما يتعلق بأحداث محاولة التمرد الفاشلة، وأنّها اعتبرت ذلك شأناً داخلياً روسياً، حيث أرسلت إشارات بأنّ “واشنطن لا علاقة لها بمحاولة التمرد”.

وقال لافروف، معلقاً على كلام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول تمرد بريغوجين: “من الواضح أنّه رأى فيها فرصةً لتحقيق أهداف الغرب بإلحاق هزيمةٍ استراتيجية بروسيا”.

وشدّد لافروف على أنّ محاولة “التمرد الفاشلة لن تخلق صعوباتٍ” في علاقات روسيا الاتحادية مع أصدقائها.

وفي هذا الصدد، أوضح أنّ عمل المدربين الروس في جمهورية أفريقيا الوسطى سيستمر، مؤكّداً أنّه “الآن، يوجد هناك المئات منهم في هذا البلد”.

وتطرّق لافروف بخصوص تأثير أحداث محاولة التمرد الفاشلة على العلاقات مع الدول الأفريقية، مُصرّحاً بأنّه “لم يرَ ذعراً هناك، فهذه العلاقات استراتيجية”.

كما وصف في ختام حديثه أنّ الاستعدادات للقمة الروسية الأفريقية المنتظرة، جارية على قدمٍ وساق، لافتاً إلى أنّه يجري العمل على “إضافة  نقاط جديدة مهمة للغاية لجدول الأعمال”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.