الرئيس الصيني لبلينكن: لا ينبغي لطرف فرض إرادته على الآخر ويحرمه من حقه المشروع في التنمية

0 64

أكّد الرئيس الصيني شي جين بينغ في إثر لقائه، اليوم الاثنين، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بكين، أنّه “لا ينبغي لأي طرف أن يفرض إرادته على الطرف الآخر أو يحرمه من حقه المشروع في التنمية”، في إشارة لممارسات واشنطن تجاه بكين.

ونقلت قناة “سي جي تي إن” الصينية عن شي قوله لبلينكن “يجب أن تستند التفاعلات بين الدول دائماً على الاحترام المتبادل والصدق. آملاً أن يساهم بلينكن خلال زيارته، إيجابياً في ضمان استقرار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة”.

وأشار الرئيس الصيني إلى أنّه خلال الاجتماع تمّ”إحراز تقدّم” والتوصّل إلى “أرضيّات تفاهم” بين البلدين، واصفاً الأمر بالجيد.

من جهته، زعم وزير الخارجية الأميركي أن “الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان، ولا تسعى للانخراط في صراع مع الصين”.

وأضاف أنّ بلاده “لا تسعى لتغيير النظام في الصين، وأن تحالفاتها ليست موجّهة ضدها”.

وأوضح بلينكن أن بلاده” ملتزمة بجدول الأعمال الذي تم وضعه من قبل الرئيسين الأميركي والصيني، خلال لقائهما على هامش قمة العشرين في بالي”.

وجاء هذا اللقاء، الذي تمّ تأكيد حصوله في اللحظة الأخيرة، في اليوم الثاني والأخير من الزيارة التي يجريها بلينكن للصين، في إطار الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين واشنطن وبكين.

والتقى بلينكن في وقتٍ سابق اليوم، كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، خلال اجتماع استمر نحو ثلاث ساعات في قصر دياويوتاى للضيافة في بكين، وأكّد الأخير ضرورة اختيار واشنطن بين الحوار والمواجهة، وبين “التعاون والخلاف”.

وزيارة  بلينكن هي الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018 عندما أتى سلفه مايك بومبيو، وفور وصوله أجرى بلينكن محادثات مع نظيره الصيني تشين غانغ أمس الأحد تجاوزت سبع ساعات ونصف الساعة، حيث اتفق الطرفان على الإبقاء على التواصل لتجنّب أيّ خلاف.

وأسف وزير الخارجية الصيني من جهته أمام نظيره الأميركي لكون  العلاقات بين بكين وواشنطن في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1979.

وأضاف أنّ “ذلك لا يتماشى مع المصالح الأساسية للشعبين، ولا يلبّي التوقّعات المشتركة للمجتمع الدولي”.

وشدد الوزير الصيني مجدّداً على موقف بلاده حول ملف تايوان وحيال ما تعتبره بكين تقارباً متواصلاً في السنوات الأخيرة بين واشنطن والسلطات التايوانية المنبثقة عن حزب مؤيّد لانفصال هذه الجزيرة، والتي تؤكد بكين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.