ندوة بعنوان : القبلة الأولى والقضية الفلسطينية في فكر عُلماء النجف الأشرف
عُقدت ندوة في مدينة راولبندي تحت عنوان: " القبلة الأولى والقضية الفلسطينية في فكر عُلماء النجف الأشرف "، وذلك من تنظيم مؤسسة نشر آثار وفكر السيد الشهيد باقر الصدر يوم أمس السبت 4 اكتوبر .
عُقدت ندوة في مدينة راولبندي تحت عنوان: ” القبلة الأولى والقضية الفلسطينية في فكر عُلماء النجف الأشرف “، وذلك من تنظيم مؤسسة نشر آثار وفكر السيد الشهيد باقر الصدر يوم أمس السبت 4 اكتوبر .
شارك فيها عُلماء ومجموعة جيدة من مُثقفي مدينة راولبندي المُهتمين بالقضية الفلسطينية والفكر الديني .
وتركزت الكلمات في الندوة على تبيان وإستعراض أبرز مواقف عُلماء النجف الأشرف إزاء القضية الفلسطينية بدءاً من موقف المرجع الديني سماحة السيد محمد حسين كاشف الغطاء (1877-1954) في عام 1931حيث قام بزيارة تاريخية إلى فلسطين بدعوة من مفتي القدس الشيخ أمين الحسيني ، مروراً بموقف زعيم الحوزة العلمية آية الله السيد محسن الحكيم (1889-1970) الذي قام بتوجيه رسالة إلى مؤتمر العالم الإسلامي المنعقد حينها في الأردن عند إندلاع حرب 1967 دعا فيها رؤوساء و ملوك العالم الإسلامي إلى الإتحاد وبذل الجهد من أجل مواجهة المشروع الصهيوني، كما بعث ببرقية إلى عبد الرحمن عارف رئيس جمهورية العراق (1966-1968) طالبه بالعمل لتحرير الأراضي العربية المُقدسة .
كما كان هناك كلمة سلطت الضوء على مواقف المرجع الديني الكبير سماحة السيد أبو القاسم الخوئي(1899-1993)، والشهيد السيد محمد باقر الصدر (1935-1980) الذي كان له كلمات عدة حول القضية الفلسطينية رغم الظروف الصعبة والقاسية التي كان يعيشها نتيجة حصار السلطات العراقية له والتضييق عليه ، فمن كلماته والتي تدل على إستشرافه لمستقبل المنطقة والقضية الفلسطينية قوله : “إسرائيل تعبير عن مصالح صهيونية وأمريكا للسيطرة على العالم الإسلامي بأسره، وإن السلطات العربية تشيع هذه الأيام وفي المستقبل مناخ التسوية معها تمهيداً لقبولها أمراً واقعاً من قبل المسلمين والعرب، إن من يقبل الصلح مع إسرائيل فقد خرج من الإسلام” .
الكمة الأخيرة في الندوة كانت للمسؤول عن مؤسسة نشر آثار و فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر في باكستان سماحة السيد سجاد همداني الذي إستعرض أمام الحضور موقف المرجعية العليا في النجف الأشرف المُتمثلة بالسيد علي السيستاني الذي سار على نفس النهج الذي سار عليه عُلماء النجف الأشرف بالوقوف إلى جانب المُستضعفين من إخواننا الفلسطينين ورفض مُمارسات الكيان الصهيوني الغاصب، كما كان له وقفة مع المواقف الشُجاعة للمرجع الديني آية الله الشيخ محمد اليعقوبي الذي صدر عنه العديد من البيانات والكلمات حول القضية الفلسطينية منذ بداية مرجعيته المُباركة سنة 2003 ، والمُستمرة لليوم بمواقفها الواضحة والقوية المؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل إستعادة حقوقه المسلوبة، وضرورة تضافر جهود المُسلمين في كافة أنحاء العالم من أجل دعم الفلسطينيين ونصرتهم فالقضية قضية المسلمين جميعا وهي ليست قضية الفلسطينيين أو العرب وحدهم .