رئيس وزراء باكستان يحث حكام «طالبان» على منع استخدام الإرهابيين للأراضي الأفغانية
جدّد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الأحد، دعوته للحكومة الأفغانية المؤقتة في كابل، لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات الإرهابية المتورطة في الهجمات عبر الحدود، مؤكداً أن الأراضي الأفغانية يجب ألا تُستخدم ضد باكستان ومصالحها، وذلك وفقاً لاتفاق الدوحة.
وجاء حديث رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، للصحافيين ببناية بمنطقة بارك لين بوسط لندن، الأحد، حيث وصل للقاء نواز شريف، رئيس «حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية» (جناح نواز) الحاكم، والذي يزور العاصمة البريطانية لمدة أسبوعين. وكان نائب رئيس الوزراء، إسحاق دار، برفقة رئيس الوزراء شهباز شريف. وعقد الثلاثة اجتماعاً في منطقة بارك لين في لندن، ثم توجهوا لتناول الغداء.
وصرح رئيس الوزراء شريف بأنه «من المحزن أن يجري استخدام أراضي أفغانستان المجاورة، لتنفيذ هجمات إرهابية داخل باكستان»، حسب تقرير لـ«نيوز إنترناشيونال» الأحد.
وأضاف: «أفغانستان بلد شقيق، ونحن جيران بحكم الجغرافيا. علينا أن نعيش كجيران جيدين. الأمر يعود إلينا كيف نعيش بسلام وبطريقة ودية. لقد طلبنا من الحكومة الأفغانية المؤقتة عدة مرات، ألا تُستخدم الأراضي الأفغانية ضد باكستان ومصالحها، بحسب ما ينص عليه اتفاق الدوحة».
واستطرد: «للأسف، تعمل جماعات إرهابية مثل (طالبان الباكستانية) وغيرها من الجماعات الإرهابية انطلاقاً من أفغانستان، وقتلت أبرياء داخل باكستان. هذه التضحيات التي قدمها الباكستانيون لن تذهب سدى. ونصيحتي لأفغانستان أن تضع حداً لهذه الجماعات الإرهابية».
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه أجرى محادثات مثمرة في بيلاروسيا مع قيادتها، قائلاً: «أجرينا مناقشات ممتازة حول الفرص المتاحة بين باكستان وبيلاروسيا. يمكننا الاستفادة بشكل كبير من خبرة بيلاروسيا في مجال الزراعة».
وأضاف: «لقد أنعم الله على باكستان بثروات معدنية ضخمة. وتملك بيلاروسيا الآلات اللازمة لهذا القطاع. قمنا بزيارة مصنع لهذا الغرض. ونأمل أن يحصل 150.000 عامل باكستاني ماهر على وظائف في بيلاروسيا. لقد توصلنا إلى تفاهم مشترك».
ولدى سؤاله عن مصطلح «سرعة البنجاب» (الذي أطلقته حكومة شهباز شريف لوصف السرعة المذهلة لتنفيذ مشروعات داخل الإقليم)، قال رئيس الوزراء: «كانت هناك سرعة البنجاب، وكانت لأجل باكستان. اليوم، لدينا (سرعة باكستان) الفائقة. نحن نعمل تحت رؤية وقيادة نواز شريف وننفذ رؤيته. إنها باكستان جديدة، تتقدم وتتحرك إلى الأمام. هذا هدفنا. لقد أنقذنا باكستان من الإفلاس الاقتصادي، وقلوب الأمة بأكملها كانت معنا. وسنواصل جهودنا لحماية باكستان».
وأعرب رئيس الوزراء عن أمله أن يحرز مؤتمر «الباكستانيون في الخارج» الذي يُعقد في إسلام آباد، نجاحاً كبيراً. وقال: «لقد بدأ بالفعل، ومن المتوقع أن يكون مؤتمراً تاريخياً. سيستفيد الباكستانيون في الخارج من هذا الحدث. وهم قادمون إلى الوطن للمشاركة فيه».
ومن المقرر أن يغادر رئيس الوزراء شهباز شريف، ونائبه ووزير خارجيته إسحاق دار، لندن عائدين إلى باكستان صباح الاثنين.