الجزائر وباكستان توحدان الجهود لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لجرائم الاحتلال
في ظل التصعيد المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، منذر بودن، ونظيره الباكستاني خلال لقائهما على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف جرائم الاحتلال، ودعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
في إطار تعزيز التعاون البرلماني والعلاقات الثنائية بين البلدين، عقد الوفد البرلماني الجزائري برئاسة نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني منذر بودن اجتماعًا مع نظيره الباكستاني، حيث ناقش الجانبان جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر وباكستان، والتي تستند إلى مبادئ راسخة من التضامن والتعاون المشترك.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون البرلماني وتنسيق الجهود في القضايا الإقليمية والدولية، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين، كما شدد الطرفان على أهمية تبادل الخبرات والتجارب البرلمانية، وتعزيز العمل المشترك في مختلف المحافل الدولية لدعم قضايا الشعوب العادلة.
وفي هذا السياق، أكد الجانبان على أهمية تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين الجزائر وباكستان، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.
كما شددا، على ضرورة تشجيع التبادل الأكاديمي بين الجامعات الجزائرية والباكستانية، وتعزيز برامج تبادل الطلاب في مجال التعليم العالي، مما يساهم في تبادل المعرفة والخبرات بين الشباب وتعميق روابط الصداقة والتعاون العلمي بين البلدين.
وفي ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها القضية الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بمخططات التهجير القسري لأهالي غزة، أكد الجانبان إدانتهما الشديدة لهذه الممارسات غير القانونية، وضرورة تكثيف الجهود الدولية للتصدي لها، والعمل على ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وفقًا للشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور لتعزيز الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حماية حقوق الفلسطينيين، ودعم المساعي الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
يأتي هذا اللقاء، في سياق التعاون البرلماني المتواصل بين الجزائر وباكستان، وتجسيدًا لالتزام البلدين بمبادئ التضامن الدولي، ودعم قضايا الشعوب العادلة في مختلف المحافل الدولية.