أكد السيد مراد علي شاه رئيس وزراء اقليم السند الباكستاني في تصريحات للتلفزيون الباكستاني الرسمي تخطيط بلاده لاستقطاب المزيد من المستثمرين القطريين خلال المرحلة القادمة، داعيا الراغبين في إطلاق المشاريع خارج الدوحة من ممثلين للقطاعين الحكومي والخاص، إلى استكشاف الفرص التي تطرحها الأسواق الباكستانية ضمن مختلف المجالات، والبحث عن الاستفادة منها مستقبلا، بالأخص في إقليم السند، الذي يعتبر واحدا من بين أبرز المناطق الباكستانية الواعدة في الجانب الاستثماري، بالنظر إلى ما يطرحه من مشاريع تستحق فعلا الاهتمام من طرف أصحاب المال في الدوحة، والذين عبروا في العديد من المناسبات عن نيتهم في دخول الأسواق المستقبلية، والتأسيس لمجموعة من المشروعات التي من شأنها خدمة مصلحة الجميع.
وبين تركيزه الكبير على هذا المحور خلال اللقاء الأخير الذي جمعه بسعادة السيد نايف شاهين السليطي القنصل العام لدولة قطر في إسلام أباد، والتي تناول فيها ضرورة تعزيز العمل الثنائي بين البلدين في الفترة المقبلة، والارتقاء بمستويات التبادل التجاري، والشراكات إلى أعلى المستويات الممكنة، لا سيما وأن كل الإمكانيات لذلك متوفرة، وعلى رأسها التسهيلات اللامتناهية والرغبة الحكومية الواضحة في كل من الدوحة وإسلام وأباد، حيث يسعى كل طرف على طرح كل الحاجيات اللازمة أمام أصحاب المال بالذات، من أجل زيادة حجم الاستثمار الثنائي مستقبلا، وتفعيل دوره في تقوية الاقتصادين، وبالذات في باكستان التي تجتهد كثيرا من بهدف تحقيق النمو الاقتصادي المطلوب.
وأشار تقرير التلفزيون الباكستاني الرسمي على مجموعة من القطاعات التي يمكن للمستثمرين القطريين التوجه إليها في المرحلة القادمة، واضعا على رأسها البنية التحتية، والمواصلات، بالإضافة إلى كل من الطاقة، والتكنولوجيا التي تعتبر اليوم العمود الأساسي للنهوض بكل المجالات، في ظل أهميتها الكبير في ضمان استمرارية النمو ومواكبة التطورات العالمية، متوقعا الإعلان عن المزيد من المشاريع القطرية في باكستان مع بداية عام 2025، وبالأخص في إقليم السند الذي نجح في السنة الحالية في جذب مجموعة معتبرة من المشاريع الأجنبية، من بعض الدول الآسيوية في صورة تايلاند، وقطر السباقتين للتواجد في أسواق كارتشي وغيرها من المدن الأخرى.
