الولايات المتحدة تحاول عرقلة تقدم باكستان في برنامج الصواريخ الباليستية بعيدة المدى

0 23

تسعى الولايات المتحدة إلى عرقلة برنامج تطوير الصواريخ الباليستية لباكستان من خلال فرض عقوبات على معهد الأبحاث الصيني الذي يتعاون مع وكالة باكستانية في تطوير عدة أنواع من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى لهذا البلد الواقع في جنوب آسيا.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بيان بأن الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات على معهد الأبحاث الصيني، معهد أبحاث الأتمتة لصناعة بناء الآلات (RIAMB).

وتُتهم الوكالة البحثية الصينية بالتعاون الوثيق مع المجمع الوطني للتطوير (NDC) الباكستاني، المسؤول عن تطوير وتصنيع عدة أنواع من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى الباكستانية.

من بين الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي طورها وصنعها المجمع الوطني للتطوير في باكستان “شاهين-III” و”أبابيل”.

يُعتبر الصاروخ الباليستي بعيد المدى “شاهين-III” من أكثر الصواريخ تطوراً في ترسانة الجيش الباكستاني.

يعمل الصاروخ باستخدام وقود صلب وقادر على إصابة أهداف برؤوس تقليدية ونووية حتى مدى 2700 كيلومتر، وهو الصاروخ الأطول مدى في ترسانة باكستان.

بدأ الجيش الباكستاني تطوير صواريخ “شاهين” الباليستية في أوائل عام 2000، ودخلت الخدمة العسكرية الاستراتيجية في عام 2014.

يبلغ الوزن الإجمالي للصاروخ “شاهين” حوالي 24,000 كغ، ويمكن تزويده بمتفجرات تقليدية تزن 1,200 كغ.

الصاروخ “شاهين” هو صاروخ ثنائي المرحلة يعمل بالوقود الصلب، ويستخدم نظام توجيه بالقصور الذاتي وبالتوجيه الطرفي، مع دقة تقديرية (CEP) تبلغ 350 متراً.

في عام 2017، قدرت الولايات المتحدة أن الجيش الباكستاني يمتلك ما يصل إلى 50 صاروخاً من طرازي “شاهين-II” و”شاهين-III”، ومن المرجح أن هذا العدد قد تضاعف تقريباً.

أما الصاروخ الباليستي “أبابيل”، فيُعتقد أنه قادر على حمل مركبة إعادة الدخول متعددة الرؤوس قابلة للتوجيه المستقل (MIRV).

لا يزال الصاروخ “أبابيل” في مرحلة التطوير، وقد أجرى الجيش الباكستاني اختباراً له في أكتوبر من العام الماضي.

كانت باكستان أول دولة في جنوب آسيا تجري اختباراً لإطلاق صاروخ باليستي مزود بتقنية MIRV، متفوقة على جارتها وخصمها التقليدي الهند، التي لم تصل بعد إلى هذا المستوى من التطور في برنامجها للصواريخ الباليستية.

يُعتبر الصاروخ الباليستي متوسط المدى “أبابيل”، المزود بتقنية MIRV، قادراً على إصابة أهداف تصل إلى 2200 كيلومتر.

ما هي تقنية MIRV؟
تقنية MIRV تعني أن الحمولة تحتوي على عدة رؤوس حربية حرارية نووية قادرة على ضرب أهداف متعددة في وقت واحد.

ولا يمتلك هذه التقنية سوى عدد قليل من الدول في العالم مثل روسيا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والصين، فيما يُعتقد أن إسرائيل تمتلك أو تطور صواريخ باليستية مزودة بتقنية (MIRV).

إذا نجحت باكستان في تطوير الصاروخ الباليستي بعيد المدى “أبابيل” بشكل كامل، فإنها ستنضم إلى مجموعة صغيرة من الدول في العالم التي تمتلك قدرات MIRV.

بالإضافة إلى الإجراءات المفروضة على معهد أبحاث الأتمتة لصناعة بناء الآلات (RIAMB)، اتخذت وزارة الخارجية الأمريكية إجراءات لفرض عقوبات على ثلاث شركات صينية ومواطن صيني واحد بالإضافة إلى شركة باكستانية لنقلها معدات وتحكم وتقنيات تحت مظلة نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ (MTCR) إلى دول ليست أعضاء في هذا النظام.

الشركات الصينية الثلاث هي: شركة هوبي هوا تشانغدا للمعدات الذكية، وشركة يونيفرسال إنتربرايز المحدودة، وشركة شيان لونغ دي للتكنولوجيا المحدودة (المعروفة أيضاً باسم Lontek)، والمواطن الصيني لوو دونغمي.

أما الشركة الباكستانية التي تخضع لعقوبات وزارة الخارجية الأمريكية فهي شركة “المعدات المبتكرة” (Innovative Equipment).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.