أوقفت الحكومة الباكستانية خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة في مناطق عدة من إقليم بلوشستان (جنوب غربي البلاد)، إلى أجل غير محدد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد أعمال العنف والتفجيرات. وتقول السلطات إن الإنترنت يُستخدم من قِبل المسلحين في التنسيق وشن الهجمات.
وأفادت هيئة الاتصالات الباكستانية (PTA)، في بيان أصدرته أمس، بأن قطع خدمات الإنترنت جاء بناءً على تعليمات الأجهزة الأمنية، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأوضحت أن هذا الإجراء، رغم تأثيره السلبي على المواطنين، يُعد ضروريًا للسلامة العامة. ولم تكشف الهيئة عن المناطق المحددة التي طاولها قرار التعليق، كما لم تُحدد المدة الزمنية لهذا الإجراء.
من جانبها، أعلنت حكومة بلوشستان في بيان آخر أن القرار اتُّخذ خلال اجتماع رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء الإقليمي نواب سرفراز بكتي، الجمعة الماضي. وخلال الاجتماع، قدّم السكرتير الأعلى للحكومة شكيل قادر خان تقريرًا مفصلًا حول الوضع الأمني في الإقليم، لا سيما في ظل تصاعد أعمال العنف الأخيرة. وأعدت وزارة الداخلية الإقليمية خطة، شملت تعليق خدمات الإنترنت في بعض المناطق. وأوضح التقرير الأمني أن المسلحين يعتمدون على الإنترنت للتنسيق في ما بينهم وتهريب الأسلحة والمخدرات، ما استدعى اتخاذ هذا الإجراء.
وأكد رئيس الوزراء الإقليمي، خلال الاجتماع، أن الحكومة ملتزمة باتخاذ كل الخطوات الضرورية لضمان الأمن والاستقرار، مشددًا على أن السلطات ستتصدى بحزم لكل من يهدد أمن البلاد، داعيًا المواطنين إلى التعاون في هذا الشأن.
يُذكر أن إقليم بلوشستان يشهد تصاعدًا في أعمال العنف، وكان أحدثها الهجوم على حاجز أمني يوم السبت، ما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الأمن وإصابة 15 آخرين.
