السعودية بصدد الاستحواذ على حصة بمنجم للنحاس والذهب في باكستان
تعتزم شركة “منارة المعادن للاستثمار” السعودية، إبرام اتفاق، تشتري بموجبه حصة أقلية تمتلكها الحكومة الباكستانية في مشروع” ريكو ديك” لاستخراج النحاس والذهب تسيطر عليه شركة “باريك غولد” (Barrick Gold)، حسبما قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أمام مؤتمر اقتصادي في إسلام أباد، وفق “بلومبرغ”.
من المتوقع أن تستثمر شركة “منارة المعادن للاستثمار”، وهي مشروع مشترك بين شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ما لا يقل عن مليار دولار في مشروع التعدين الواقع في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، بحسب ما نقلته الوكالة عن الفالح.
يزور الوزير السعودي باكستان على مدى ثلاثة أيام برفقة وفد من رجال الأعمال، وعقد اجتماعات مع قادة ومسؤولين باكستانيين.
في أبريل الماضي، قال وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب خلال مقابلة مع “بلومبرغ” إن المملكة العربية السعودية مهتمة بالاستثمار في قطاعات متعددة بما في ذلك المعادن والتعدين.
من المقرر أن يبدأ مشروع “ريكو ديك”، في منطقة بلوشستان المتاخمة لأفغانستان وإيران، الإنتاج في عام 2028. تمتلك “باريك” 50% من المشروع، وتبلغ حصة الحكومة الفيدرالية الباكستانية 25%، وتمتلك حكومة إقليم بلوشستان الحصة المتبقية.
قال مارك بريستو، الرئيس التنفيذي لشركة “باريك”، في مقابلة مع “بلومبرغ” خلال نوفمبر 2023، إن السعودية تجري محادثات مع باكستان لشراء جزء من حصة الحكومة في “ريكو ديك”. أوضح بريستو أن ثاني أكبر منتج للذهب في العالم سيدعم أي قرار تتخذه الحكومة مع السعودية، في حين أن “باريك” لن تقلص حصتها في المشروع.
أكدت باكستان والمملكة العربية السعودية خلال أبريل، التزامهما بتسريع الموجة الأولى من حزمة استثمارية بقيمة 5 مليارات دولار، خلال لقاء رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المملكة حينذاك.