باكستان: إصابة أفراد شرطة ومدنيين في هجوم أثناء حملة تطعيم شلل الأطفال
في تطور خطير بإقليم خيبر بختونخوا، اليوم الإثنين الموافق 9 من شهر سبتمبر الجاري، حيث أصيب ليلاً 13 شخصًا من بينهم ستة من أفراد الشرطة الباكستانية وسبعة مدنيين، في هجوم استهدف حافلة للشرطة في منطقة جنوب وزيرستان، وفقًا لبيان الشرطة في باكستان الذي نقلته شبكة “جيو نيوز” المحلية، ووقع الهجوم باستخدام قنبلة يتم التحكم بها عن بعد، وما زالت الجهة المسؤولة عن هذا الانفجار مجهولة.
في ساعة متأخرة من الليل مساء يوم الأحد الموافق 8 سبتمبر، اشتعلت قنبلة تم تفجيرها عن بعد بالقرب من حافلة للشرطة كانت تسير في منطقة جنوب وزيرستان، مما أدى إلى إصابة أشخاص من رجال شرطة ومواطنين، حيث قد صرح مسؤولون في الشرطة بأن الهجوم تم باستخدام جهاز تحكم عن بعد، لكن لم تتبنى أي جهة هذا الهجوم حتى الآن.
كما يأتي هذا الهجوم في وقت حرج، حيث تتزامن الواقعة مع بدء حملة تطعيم واسعة ضد شلل الأطفال في باكستان ، والتي تستهدف تطعيم حوالي 30 مليون طفل دون سن الخامسة، وتشارك في الحملة حوالي 286 ألف عامل من فرق مكافحة شلل الأطفال، بينما يهدف القائمون على الحملة إلى حماية الأطفال من الإعاقة مدى الحياة.
بينما قد أعرب رئيس الوزراء الباكستاني “محمد شهباز شريف” عن أهمية الحملة، داعيًا الآباء للتأكد من تطعيم أطفالهم في الوقت المناسب، كما صرح “محمد شهباز” بأن الهجوم لا يمكن أن يثني العزيمة الوطنية من أجل مواصلة جهود مكافحة الأمراض.
حملة تطعيم شلل الأطفال في باكستان
كما أضاف “شريف” أن الحملة ضد تطعيم شلل الأطفال لها أهمية قصوى، وأن السلطات سوف تواصل تقديم الدعم اللازم من أجل تأمين سلامة العاملين في الحملة وضمان وصول اللقاح إلى الأطفال المستهدفين، بينما أثارت تلك الحادثة ردود فعل متباينة من قبل المسؤولين المحليين والدوليين.
حيث أبدت منظمات الصحة العالمية وأيضاً منظمات حقوق الإنسان قلقها من تأثير الهجمات على جهود الصحة العامة، كما أعربت منظمات حقوق الإنسان عن استنكارها للهجوم وأكدت ضرورة تعزيز الأمن لحماية فرق التطعيم، حيث تواجه باكستان تحديات أمنية مستمرة.
خاصة في المناطق الحدودية مثل خيبر بختونخوا، كما يشهد الإقليم نشاطًا متزايدًا للعناصر المتشددة، وتتزايد المخاوف من أن تؤثر الأزمات الأمنية على العمليات الإنسانية والصحية في البلاد، مما يستدعي زيادة في التدابير الأمنية من أجل حماية العاملين في مجال الصحة.
أما بالنسبة للهجوم الذي استهدف حافلة الشرطة في جنوب وزيرستان يسلط الضوء على الأوضاع الأمنية المتقلبة في باكستان، ويؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز الأمن لحماية جهود التطعيم والخدمات الإنسانية، ومع استمرار الحملة ضد شلل الأطفال تبقى الأولوية في الحفاظ على سلامة الأطفال وضمان حصولهم على اللقاحات الضرورية لحمايتهم من الأمراض.