متاحف قطر تستعرض تاريخ الفنون البصرية في باكستان
أعلنت متاحف قطر أمس، عن استضافة المعرض الفني «منظر: الفن والعمارة في باكستان من الأربعينيات إلى اليوم» في الفترة من 1 نوفمبر المقبل إلى 31 يناير 2025. ويسلط المعرض الأول من نوعه الضوء على الفنون والهندسة المعمارية في باكستان منذ أربعينيات القرن الماضي، وهو من تنظيم «متحف مطاحن الفن المستقبلي» بالشراكة مع «متحف قطر الوطني».
ويضم المعرض، الذي سيكون متاحًا للجمهور في «متحف قطر الوطني»، أكثر من 200 عمل فني، بما في ذلك لوحات، ورسومات، وصور فوتوغرافية، ومقاطع فيديو، ومنحوتات، وتركيبات فنية، ومنسوجات، ومنمنمات، إضافة إلى أعمال كلف بها فنانون ومعماريون يعيشون ويعملون حاليًا في «باكستان»، بهدف استعراض وجهات نظر متعددة للحركات الفنية والمعمارية في البلد.
وستمتد الأعمال الفنية والبرامج والفعاليات من فضاءات العرض إلى الفناء الداخلي لقصر الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، فيما سيكشف هذا المعرض، الذي صممه المهندس المعماري الشهير رضا علي دادا، والمنقسم إلى اثني عشر قسمًا، كيف استجاب الفنانون للحركات الحداثية الدولية وأعادوا تصورها. كما يلقي الضوء على تاريخ الفنون الأقل شهرة على مستوى العالم، ويظهر كيف تتداخل مع الاتجاهات الاجتماعية والثقافية الواسعة، من خلال معارض لها مواضيع محددة، ومخصصة للتجارب الجمالية وفن الخط، وبناء الأمة، والروح الإقليمية، والمنمنمات الحديثة، واللهجة الحضرية، وسياسة الأرض والماء، وغيرها. ويعرض «منظر» تصورات عن الفنون من باكستان من خلال إعارات غير مسبوقة من مؤسسات عامة مثل متحف الحمراء للفنون في لاهور والمجلس الوطني الباكستاني في إسلام آباد، بالإضافة إلى إعارات لمقتنيات من مجموعات خاصة من مختلف أنحاء باكستان ودبي ولندن ونيويورك، فضلًا عن أعمال من مجموعات متاحف قطر.
من جانبه علق السيد محمد سعد الرميحي الرئيس التنفيذي لـ «متاحف قطر» بالقول: «أن المعرض يأتي للتأكيد على إسهامات الفنانين والمعماريين الباكستانيين في بلدهم وفي التراث عبر العالم، عبر جلب أعمال المميزين منهم». وعبر الرميحي عن فخره بتقديم هذا الحدث في صالات العرض بـ «متحف قطر الوطني»، ما يؤكد الروابط الوثيقة بين قطر وباكستان، حيث إن هذا المعرض هو جسر يربط الثقافات، قائلًا «نتشرف بتقديم منصة دولية لهذه الحركات الفنية التي تستحق ذلك». وأشارت السيدة كاترين جرونييه مدير «متحف مطاحن الفن المستقبلي» إلى أن هذا المعرض ذا الطابع العلمي والمتسم بالدقة، ينظر في الممارسات الهامة للفنانين والمعماريين من باكستان وعلاقتهم بالتاريخ الأوسع للفن الحديث والمعاصر، ويكشف بالضبط كيف سيكون «متحف مطاحن الفن المستقبلي» مركزًا حيويًا للفن الدولي الحديث والمعاصر. وأكدت أن هدف المتحف هو إشراك تاريخ الفنون العالمية منذ عام 1850 من خلال معارض قائمة على تاريخ مُتعدد التخصصات