استشهد ضابط كبير في قوة مكافحة الإرهاب في هجوم مسلح بمدينة كراتشي، جنوب باكستان، فيما لم تتبن أي جهة المسؤولية عنه، غير أن الضابط كان قد أجرى عمليات مهمة في الماضي ضد الجماعات المسلحة، منها طالبان الباكستانية. وقالت الشرطة الباكستانية، في بيان، إن الضابط علي رضا استشهد مساء أمس، في هجوم مسلح في منطقة كريم أباد في قلب مدينة كراتشي، كما استشهد في الهجوم ذاته أحد حراسه. وأضافت أن “مسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية أطلقوا وابلا من الرصاص على رضا عندما نزل من السيارة، ويبدو أنهم كانوا يتابعونه منذ أن انطلق من منزله”. كما أكدت الشرطة أن “الضابط كان داخل سيارة مصفحة، لذا كان المسلحون يراقبونه إلى حين نزوله من السيارة، وقد تعرض للهجوم بعدما نزل من السيارة”.
في هذا الشأن، قال زعيم قوة مكافحة الإرهاب أصف إعجاز شيخ، في حديث له مع الصحافيين في مدينة كراتشي، إن “الحادث مؤسف للغاية، وإن الهجوم نفذه اثنان من المسلحين، ويبدو أنهما كانا يتبعان الرجل منذ انطلاقه من المنزل، وعندما وصل إلى أمام أحد مكاتب قوة مكافحة الإرهاب حيث كان دائما يأتي إليه، تعرض للهجوم”. وأضاف المسؤول أن “الضابط المستهدف له يدى طولى ضد الجماعات المسلحة ومن كان يعبث بأمن البلاد، ومقتله خسارة كبيرة، لكن قوات الأمن الباكستانية تتعامل بيد من حديد مع كل من يعبث بأمن البلاد”. فيما قال مسؤول شرطة مدينة كراتشي عرفان بلوش، في تصريح صحافي، إن الشرطة تجري عمليات بحث عن الجناة وستواصل العملية حتى الوصول إلى الجناة. ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجوم حتى الآن.
وفي الثالث من الشهر الجاري، قتلاستشهد العضو السابق في مجلس الشيوخ هدايت الله خان وأربعة من رفاقه في تفجير وقع في مقاطعة باجور القبلية، إلى الشمال من غرب باكستان. وتشهد باكستان هذه الأيام موجة من أعمال العنف غير المسبوقة، معظمها تتبناها حركة طالبان الباكستانية وجيش تحرير بلوشستان.
