موجة حر شديدة تجبر باكستان على إغلاق المدارس
أغلقت السلطات الباكستانية المدارس أمام نصف التلاميذ في البلاد كإجراء وقائي لمواجهة موجة الحر الشديد التي تجتاح البلاد. وسوف تؤثر هذه الخطوة على 26 مليون طالب في إقليم البنجاب، أكثر أقاليم باكستان اكتظاظًا بالسكان.
وتبدأ العطلة الصيفية في الإقليم قبل أسبوع من الموعد المقرر لها، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير. وتشير التوقعات إلى وصول درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية في مدينة لاهور، عاصمة الإقليم، نهاية الأسبوع.
وتعاني باكستان من موجات حر متكررة، حيث من المتوقع أن تضرب موجتان أخريان البلاد في مطلع وأواخر يونيو. وتعود هذه الموجات إلى التغير المناخي، الذي يتسبب بتغيرات مفاجئة في أنماط الطقس.
ويؤثر الحر الشديد على الأطفال بشكل خاص، حيث يعاني العديد منهم من الجفاف وارتفاع درجة حرارة الجسم وتسرّع ضربات القلب والتقلّصات.. والغيبوبة. كما أن التعرض للحرارة الشديدة لفترات طويلة يُعيق قدرتهم على التعلّم والتركيز، ويُشكل خطرًا على صحتهم وسلامتهم.
وتُعد باكستان دولة معرضة بشكل كبير لتأثيرات تغير المناخ، على الرغم من أنها تساهم بأقل من 1% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم.
وتواجه البلاد تحديات كبيرة، حيث غرق ثلث أراضيها في عام 2022 بسبب أمطار موسمية غير مسبوقة، كما شهدت فيضانات عارمة في شهر أبريل الماضي.
وتُشير التوقعات إلى استمرار معاناة باكستان من موجات الحر والفيضانات في المستقبل، ممّا يتطلب اتخاذ خطوات جادة للتكيف مع تغير المناخ وحماية السكان من تأثيراته.