باكستان تتهم أفغانستان بإيواء جماعات تشكل خطراً على أمن اسلام أباد

0 96

قال رئيس الوزراء الباكستاني، أنوار الحق كاكار، الأربعاء، إن العلاقات بين باكستان وأفغانستان سوف تتحسن عندما تتولى حكومة شرعية زمام الحكم في كابول، مشدداً على أن “عناصر إرهابية اتخذت من الأراضي الأفغانية مقراً لها تعبث بأمن باكستان.

وجاءت تصريحات كاكار في خطاب له، مساء الأربعاء، دافع فيه عن عن قرار بلاده بترحيل اللاجئين الأفغان من باكستان، موضحاً أن تلك القضية كانت مهمة لبلاده وهي مصرة على تنفيذ ذلك القرار.

كما تحدث رئيس الوزراء الباكستاني بنبرة لينة ومغايرة لما سبق حول علاقات بلاده مع الهند، مشدداً على أن الهند قوة اقتصادية في المنطقة، وأنه إذا تم حل قضية كشمير فلن تكون هناك مشاكل أخرى بين بلاده والهند، غير أنه في الوقت نفسه شدد على أن مستقبل إقليم كشمير لا بد وأن يترك للشعب الكشميري، وأن الهند وباكستان لا يمكنهما فرض حل على أبناء الشعب الكشميري.

وكان المندوب الباكستاني الخاص لأفغانستان، صادق خان، أكد الاثنين الماضي أن استتباب الأمن في أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها أصبح وبالاً وعذاباً لباكستان، وأن الوضع الأمني في باكستان تراجع كثيراً بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، متهماً حكومة طالبان بإيواء عناصر من “طالبان باكستان” التي تنفذ هجمات في باكستان.

وكان كاكار أكد في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي أن إرتفعت وتيرة الهجمات وأعمال العنف في باكستان بنسبة 60 في المائة بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، وأضاف أن 2267 باكستانياً قتلوا وأصيب مئات آخرون، محملاً حركة طالبان الباكستانية مسؤولية تلك الهجمات مشيراً إلى أنها اتخذت من الأراضي الأفغانية مقراً لها.

وتنفي أفغانستان الاتهامات الباكستانية وقال وزير الخارجية الأفغاني، الملا أمير خان متقي، في 9 نوفمبر، إنه لا وجود لطالبان الباكستانية على الأراضي الأفغانية، وإن الأمن الباكستاني شأن داخلي لباكستان لا علاقة له بأفغانستان، موضحاً أن طالبان الباكستانية كانت تنفذ الهجمات في كل ربوع باكستان قبل وصول طالبان إلى السلطة وهي ما تزال موجودة، إنه شأن داخلي باكستاني.

وفي نفس السياق، هاجم مسلحون مركزاً للشرطة في منطقة تربت باقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، وبعد مواجهة مسلحة مع قوات الشرطة تمكنوا من السيطرة على مركز الشرطة وأخذوا معهم عدداً من رجال الشرطة كرهائن.

وقالت شرطة تربت الخميس، في بيان، إن الهجوم وقع في وقت متأخر من الليل الفائت وإن المهاجمين أخذوا معهم ثلاثة من عناصر الشرطة كرهائن، علاوة على أخذهم الأسلحة والذخيرة الموجودة داخل المركز، موضحة أن تعزيزات جديدة وصلت إلى المنطقة وأطلقت حملة أمنية فيها للبحث عن المسلحين وعن الرهائن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.