خبير باكستاني: الحزام والطريق خلقت فرص تنمية واسعة لأوراسيا

0 49

احتضنت مدينة شيآن حاضرة مقاطعة شنشي بين يومي 22 و23 سبتمبر الجاري، أعمال المنتدى الاقتصادي الأوراسي 2023. وأشار نسيم خان أشاكزاي، المدير التنفيذي لمركز إسلام أباد التابع لمركز قوهقوان للبحوث والمستشار السابق لرئيس مقاطعة بلوشستان الباكستانية، خلال الاجتماع إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” صخت زخما في التنمية الاقتصادية العالمية، وأضفت المزيد من فرص التنمية على منطقة أوراسيا.
وأكد أشاكزاي أنه منذ طرح المبادرة عام 2013، كانت باكستان مشاركا مهما فيها، وكان للمبادرة تأثير عميق على تشييد البنية التحتية في باكستان وباقي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أن المكانة الإستراتيجية الإقليمية لباكستان قد تعززت من خلال مشاركتها في البناء المشترك للحزام والطريق، وقال “البناء المشترك للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يعد مشروعا رئيسيا للحزام والطريق، حقق نتائج مثمرة في السنوات العشر الماضية، وساهمت الطرق السريعة المتقاطعة والسكك الحديدية في تعزيز التنمية الاقتصادية في باكستان”.
ونوه أشاكزاي إلى أن تطوير ميناء غوادار نفذ بمساعدة الصين أصبح مركزا بحريا مهما في المنطقة، ما عزز تحسين قدرات باكستان اللوجستية والنقل، وقال “غوادار لم يعزز اتصال التنمية التحتية في باكستان فحسب، بل خلق كذلك آلاف فرص العمل ودفع النمو الاقتصادي المحلي”.
وذكر أشاكزاي أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني لم يحسن النقل في باكستان فحسب، بل ساعد بلاده أيضًا على التعامل مع أزمة الطاقة. كما حلت مشاريع البنية التحتية في إطار الحزام والطريق مشاكل تنموية طويلة الأمد لباكستان مثل نقص إمدادات الطاقة وعادت بالنفع على المواطنين.
وأشار أشاكزاي إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” تختلف كليا عن مشاريع المساعدات الاقتصادية التي يقودها الغرب والتي غالبا ما يصاحبها تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وقال “تفرض المساعدات الغربية دائما العديد من الشروط والقيود السياسية وغيرها على الدول المعنية، إلا أن الحزام والطريق التي اقترحتها الصين لا تتدخل مطلقا في الشؤون الداخلية للدول، والتزمت على الدوام بمبادئ التشاور والتشارك والتنافع”.
وأشاد أشاكزاي بالتأييد الكبير الذي تلقته المبادرة من قبل الدول النامية، حيث أظهرت المبادرة مكانة الصين كشريك بدلا من كونها محاضرا، فالصين وباقي الدول المشاركة في المبادرة الباحثة عن فرص التنمية لديهما مصالح مشتركة.
وبالنظر إلى المستقبل، قال أشاكزاي إن مبادرة “الحزام والطريق” ستستمر في إحداث تأثير شامل وبعيد المدى على العالم. كما أنه من خلال قدرة الصين على حل القضايا ذات الاهتمام المشترك في جميع أنحاء العالم، والاستقرار الاقتصادي والسياسي للدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق”، سيتواصل تعزيز التنمية عالية الجودة لـ”الحزام والطريق”، وتضخ زخما متواصلا في التنمية العالمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.