أعلن الجيش الباكستاني الجمعة، مقتل ثمانية مسلحين واعتقال خمسة آخرين جراء عمليتين في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
ولم يتحدث الجيش عن هوية القتلى أو عما إذا كانوا منتمين إلى “طالبان باكستان” أو أي جماعة أخرى، غير أنّ المنطقة التي وقعت فيها العمليتان تتمتع “طالبان باكستان” فيها بنفوذ كبير.
وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان له الجمعة، إنّ العملية الأولى شنّتها قوات الجيش في منطقة جاني خيل بمديرية بنو، شمال غربي باكستان، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في المنطقة، أسفرت عن مقتل ستة مسلحين واعتقال خمسة آخرين، بينهم من أوى المسلحين في منزله.
وذكر البيان أنّ المسلحين الذين تمت تصفيتهم أو جرى اعتقالهم ضالعون في عدد من أعمال العنف والعمليات التفجيرية، منها الهجوم الانتحاري على رتل للجيش في منطقة جاني خيل نفسها في 30 أغسطس/ آب الماضي، والذي أدى حينها إلى مقتل تسعة من عناصر الجيش.
وأضاف البيان أنّ قوات الجيش شنّت أيضاً عملية ثانية في منطقة دته خيل في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية، إذ دارت اشتباكات عنيفة مع المسلحين المحاصرين، ونجم عنها مقتل اثنين من المسلحين. ولم يذكر بيان الجيش ما إذا كانت قوات الجيش قد تعرضت لخسائر أم لا.
ورحّب سكان المناطق التي وقعت فيها العمليتان بتصفية المسلحين و”من يعبثون بأمن واستقرار باكستان”، وأشادوا بحسب البيان بدور الجيش والقوات المسلحة في هذا الشأن.
يذكر أنّ باكستان تشهد تصاعداً كبيراً في أعمال العنف والعمليات التفجيرية أخيراً، ولم يقتصر التصعيد على المناطق الحدودية مع أفغانستان، بل طاول أيضاً مدناً مختلفة.
كما لم تقتصر أعمال العنف على استهداف قوات الجيش والشرطة، بل طاولت أيضاً علماء الدين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني، إذ أصيب أخيراً عضو مجلس الشيوخ والناطق باسم جمعية علماء باكستان الحافظ حمد الله بجروح بالغة، في هجوم على سيارته، الأسبوع الماضي.
ووقع الهجوم على حمد الله في إقليم بلوشستان، جنوب غربي البلاد، إحدى المناطق الجديدة التي باتت حركة طالبان تمتلك نفوذاً قوياً فيها، حيث كانت المنطقة في السابق تشهد أعمال عنف على يد الحركات الانفصالية، غير أنّ “طالبان” تصاعد نفوذها وعملياتها في الإقليم خلال الأشهر الأخيرة.
