أعلنت السلطات العسكرية العراقية الجمعة عن رسو سفن حربية وكاسحات الغام باكستانية مع 297 من ضباط وعناصر طواقمها في قاعدة أم قصر البحرية العراقية الجنوبية.
ويقود هذه السفن الحربية في زيارتها للقاعدة البحرية العراقية قائد سرب سفن المدمرات الثامن عشر الباكستاني العميد عتيق الرحمن يرافقه 297 ضابطاً وجندياً بحرياً.
مباحثات للتعاون العسكري البحري
وقد بحث قائد القوة البحرية العراقية اللواء البحري الركن مازن عبد الواحد كبيان بحضور رئيس أركان قيادة القوة البحرية وقائد قاعدة أم قصر البحرية وعدد من ضباط القيادة في مقر قيادة القاعدة مع قائد سرب سفن المدمرات الثامن عشر الباكستاني العميد عتيق الرحمن يرافقه السفير الباكستاني في بغداد أحمد أمجد علي والعميد محمد وصي الدين الملحق العسكري الباكستاني في السفارة تطوير العلاقات البحرية العسكرية بين العراق وباكستان وتعزيز التعاون المشترك بينهما وتبادل الخبرات بين بحريتي البلدين.
وأكدت المباحثات على أهمية التواصل في مجال التدريب والتسليح بما يخدم مصالح الطرفين.
الزيارة الأكبر
ويرافق السفن الحربية الباكستانية هذه 297 من ضباط ومراتب البحرية الباكستانية على متن سفينتين حربيتين من نوع زورقي صواريخ وسفينة كاسحة الغام.
ووصفت قيادة القوة البحرية العراقية زيارة السفن الحربية البحرية الباكستانية للقاعدة البحرية العراقية بأنها الأكبر من جانب الجيش الباكستاني.
وقد شملت الزيارة أكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية في البصرة حيث تم الاطلاع على دور سلاح القوة البحرية العراقية في تأمين الحماية للمياه الإقليمية العراقية.
ووجه القائد البحري الباكستاني العميد عتيق الرحمن رسالة الى البحرية العراقية قائلاً “خلال فتره خدمتي في الجيش الباكستاني لمدة 31 عاماً لم أرى ولم أحظَ بمثل هذا الاستقبال والترحيب والبروتوكولات المنظمة من قبل البحرية العراقية”.
علاقات عراقية باكستانية
يشار إلى أن العراق يرتبط مع باكستان بعلاقات عسكرية واسعة حيث كان قد تسلم في 8 أيار/مايو الماضي 4 طائرت حربية من أصل 12 تعاقد عليها مع باكستان بكلفة 664 مليون دولار.
ووقع العراق مع باكستان عام 2021 عقدًا لشراء الطائرات الـ 12 وهي من نوع JF-thunder وقد تمت الموافقة على هذه الصفقة الدفاعية العسكرية من قبل الحكومتين العراقية والباكستانية ليكون العراق أول دولة عربية وإسلامية تشتري هذه الطائرات المقاتلة من باكستان.
وكانت باكستان قد استضافت معرضاً دفاعياً كبيراً في بغداد في نيسان/أبريل عام 2021 وحلق خلالها الطيارون الباكستانيون بهذه الطائرة المقاتلة المتعددة المهام وهو ما أثار إعجاب القيادة العراقية .
و(جي أف-17) طائرة مقاتلة أسرع من الصوت ومتعددة الأدوار وقادرة على القيام بدوريات جوية قتالية وحظر جوي وخوض معركة متكاملة تتجاوز النطاق البصري وتنفيذ ضربات بحرية بعيدة المدى وتشن ضربات أرضية دقيقة .
وكان العراق قد أبرم خلال السنوات الاخيرة العديد من الاتفاقات العسكرية المتعلقة بالتسليح مع دول عدة منها الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
