استشهاد مدني بنيران القوات الهندية في كشمير
قالت الشرطة في الشطر الباكستاني من كشمير، يوم الاثنين، إن القوات الهندية قتلت مدنياً بالرصاص قرب خط المراقبة الفاصل في الإقليم، المتنازع عليه، في منطقة الهيمالايا، في ثاني حادث من نوعه، منذ حزيران/يونيو، على رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقال مراقب الشرطة في منطقة كوتلي في كشمير، رياض موغال، إن رجلاً يبلغ من العمر 62 عاماً قُتل على نحو “غير مبرر” برصاص القوات الهندية، في أثناء قيامه بأعمال زراعية قرب الخط الفاصل، الذي يمثل فعلياً الحدود بين البلدين.
ولم يرد الجيش الهندي حتى الآن على طلب للتعليق بشأن الحادث.
وشهد الخط الفاصل، على مدى أعوام، إطلاق نار كثيفاً قبل اتفاق لوقف إطلاق النار عام 2021. ومنذ ذلك الحين، صارت هذه الوقائع نادرة.
وفي حزيران/يونيو، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، مقتل مدنيين باكستانيين اثنين على الأقل وإصابة آخر، نتيجة هجوم شنّته القوات الهندية على قطاع ساتوال في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وحثّت وزارة الخارجية الباكستانية، حينئذٍ، الجانب الهندي على “احترام تفاهم وقف إطلاق النار، والتحقيق في الحادث، والمحافظة على السلام، على طول خط السيطرة”.
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترات بسبب النزاعات الإقليمية، والأعمال العدائية عبر الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها.
يُذكَر أنة إقليم كشمير مقسَّم بين الهند وباكستان منذ عام 1947، مع مطالبة البلدين بكامل أراضي المنطقة. وأسفر القتال في العقدين الماضيين في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند عن سقوط عشرات آلاف القتلى، مُعظمهم مدنيون.
وألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، السيادة الذاتية الجزئية في الإقليم، في 5 آب/أغسطس 2019، وقسّمتها إلى منطقتين فيدراليتين.