محادثات باكستانية أفغانية لكسر الجمود في قضية “طالبان”

0 579

أكد متحدثون عن مشاورات بين مسؤولين من باكستان وأفغانستان في إسلام آباد على حاجة البلدين الملحة لاستئناف المفاوضات بينهما.

وتهدف الخطوة إلى تجاوز المأزق السائد، فيما يتعلق بحركة “طالبان الباكستانية” والإرهاب عبر الحدود.

وذكرت تقارير أن خبراء ألقوا الضوء على نهج السياسة الباكستانية غير المتسق تجاه أفغانستان، مؤكدين على حاجة إسلام آباد إلى تطوير سياسة شاملة وعملية للبلد المجاور له. ويتعين الإعلان عن هذه السياسة لتعزيز فعاليتها، حسب وكالة “خاما برس” الأفغانية للأنباء، اليوم السبت.

وعبر أكاديميون وسياسيون وصحافيون وعلماء دين وخبراء في الشؤون الأفغانية من كل من باكستان وأفغانستان أمس الجمعة في إسلام آباد، عن وجهات نظرهم، خلال مشاورات، ركزت على “السلام والمصالحة الأفغانية: المصالح الباكستانية وخيارات السياسة”.

ومثّلت تلك المشاورات الجزء التاسع من سلسلة من المناقشات، التي نظمها معهد “باك لدراسات السلام” وهو مؤسسة بحثية ، مقره إسلام آباد.

ونصح المشاركون باكستان على التعامل مع الحكومة المؤقتة لطالبان دبلوماسيا، مؤكدين على أهمية المفاوضات.

وسلط المشاركون الضوء على الدور المهم للعلماء، واقترحوا أيضا تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب، خارج السياج الحدودي.

وكانت باكستان قد اتهمت مراراً كابول بعدم اتخاذ إجراء حاسم ضد مخابئ حركة طالبان الباكستانية، في البلاد.

وفي الوقت نفسه، رفض حكام طالبان في أفغانستان جميع المزاعم، وطالبوا المسؤولين الباكستانيين بإجراء حوار مع الحركة.

وكان المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، قد أكد أن “تورط بعض الأشخاص في جريمة معينة لا يعفي حكومة إسلام آباد من مسؤوليتها، ويجب على السلطات الأمنية الباكستانية التركيز على تعزيز الأمن في بلادهم”.

ووصف مجاهد قضية طالبان الباكستانية (المتهمة بتنفيذ الهجمات) بأنها “داخلية” لإسلام آباد، موضحاً أنه متمسك بموقفه بعدم السماح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية لزعزعة استقرار الدول الأخرى، قائلاً: “نحن جادون في هذا الشأن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.