أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، مساء السبت، أن البرلمان سيُحل بعد أن يكمل فترته القانونية في الثامن من أغسطس/آب القادم، مشيراً إلى أن الحكومة ستُحل أيضاً على إثر ذلك.
ويأتي إعلان وزير الدفاع، القيادي الأهم في الحزب الحاكم، في ظل اتهامات المعارضة الباكستانية، وتحديداً رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بأن الحكومة تسعى لتمديد فترتها بذريعة الوضع الأمني والمعيشي في البلاد.
وقال وزير الدفاع الباكستاني، في خطاب له أمام اجتماع لأنصار وقيادات حزبه في مدينة سيالكوت، مساء السبت، إن “أحزاب التحالف الحاكم تعمل حالياً على ترتيب الأمور وخوض الانتخابات بشكل موحد، ومساعدة بعضها البعض خلال الانتخابات البرلمانية، كذلك فإنها تعمل على تعيين مرشح واحد لخوض انتخاب منصب رئيس الوزراء، وإنها ستصل إلى النتيجة؛ لأنه لا يوجد هناك خيار آخر غير ذلك”.
وأكد الوزير، المعروف بقربه من المؤسسة العسكرية، أن “التحالف الحاكم كان بإمكانه أن يحل البرلمان قبل أوانه، ولكن الوضع المعيشي ما سمح بذلك، كما كان عنده خيار تمديد فترة الحكومة، ولكنه لم يفعل ذلك؛ لأنه يؤمن بضرورة إدلاء الشعب برأيه واختيار الحكومة المستقبلية، ومن هنا لا داعي لتأجيل الانتخابات وتمديد فترة الحكومة”.
كذلك لمّح الوزير إلى وجود الفساد في أروقة الحكومة وعلى أصعدة مختلفة في البلاد، مؤكداً أن “هناك كمية كبيرة من الكهرباء والغاز يسرقها المواطنون، حتى إن هناك بعض المدن يسرق فيها من قبل المواطنين ما يقرب من 85 في المئة، وإذا كان الأمر على هذا المنوال، فالأمور لا ولن تتحسن”.
ودافع الرجل بقوة عن المؤسسة العسكرية، وقال إن تضحياتها لن تخفى على أحد، مؤكداً أن “رجال القوات المسلحة تقدم التضحيات يومياً، وأنها تقدم التضحيات من أجل الدفاع عن الأرض وسيادة الدولة وتخوض معارك مع الإرهابيين ومع من يعبث بأمن البلاد”.
ووجه الوزير انتقاداً لاذعاً إلى رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب حركة الإنصاف عمران خان، قائلاً إن “الرجل بسبب جنونه لم يحترم أبطال المؤسسة العسكرية، بل قام في التاسع من مايو/أيار بمهاجمة المقار العسكرية وتدمير النصب التذكارية لرجال وضباط الجيش”.
