اعتقلت إدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة الباكستانية 9 إرهابيين مشتبه بهم مرتبطين بحركة «طالبان» الباكستانية وتنظيم «القاعدة» من مدن مختلفة في إقليم البنجاب، أكبر أقاليم البلاد.
نُفذت الاعتقالات خلال عمليات استخباراتية في مدن فيصل آباد، وغوجرانوالا، وباهاوالبور، ومولتان، وديرا غازي خان. وأكد مسؤولون في مديرية مكافحة الإرهاب لـ«الشرق الأوسط»، أن الإرهابيين ينتمون إلى حركة «طالبان» الباكستانية وتنظيم «القاعدة».
وقال مسؤولون إن فرق الشرطة ضبطت خلال العملية مخبأ يحتوي على مواد خطرة، ومتفجرات، وصواعق، ومبالغ مالية كبيرة تصل إلى نحو 152.800 روبية.
وقد شددت قوات الأمن الباكستانية إجراءاتها الأمنية في المدن والبلدات في الأجزاء الحضرية من البلاد خلال عطلة العيد.
وتُشكل العمليات الاستخباراتية الأخيرة جزءاً من استراتيجية شاملة لإحكام الأمن في المناطق الحضرية من باكستان.
في الأثناء ذاتها، فإن مديرية مكافحة الإرهاب نفذت بنشاط 153 عملية تمشيط طوال الأسبوع، مما أسفر عن القبض على 8 مشتبه بهم آخرين.
علاوة على ذلك، فإن عملية استجواب شاملة اشتملت على 7751 فرداً كانت مفيدة في جمع معلومات حاسمة بشأن الأنشطة الإرهابية المحتملة بالمنطقة.
وأكد مسؤولو مديرية مكافحة الإرهاب مجدداً تصميمهم على اقتلاع التهديدات الإرهابية، وأكدوا أهمية ضمان بيئة آمنة في البنجاب.
ويشعر المسؤولون بالقلق من موجة جديدة من الهجمات الإرهابية بمدن وبلدات البلاد في أعقاب إحياء أنشطة حركة «طالبان» الباكستانية في إقليم خيبر بختونخوا. وتعد المناطق الحدودية الباكستانية – الأفغانية عُرضة للهجمات الإرهابية التي تقودها حركة «طالبان» الباكستانية.
غير أن مستوى العنف في الأجزاء الشمالية الغربية من البلاد كان منخفضاً بشكل غير متوقع في الأسابيع الأخيرة.
ورفع مسؤولو «طالبان» الأفغانية والباكستانيون من وتيرة تفاعلهم المتعلق بالمسائل الأمنية في الأشهر الأخيرة. وقد أظهرت حركة «طالبان» الأفغانية خططها لنقل أعضاء حركة «طالبان» الباكستانية المختبئين في أفغانستان بعيداً عن مناطق الحدود الباكستانية إلى مكان ما في شمال أفغانستان.
