قال شهباز شريف رئيس الوزراء الباكستاني عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء، إن بلاده قررت تشكيل “المجلس الخاص لتسهيل الاستثمار” بهدف جذب التمويلات من الدول الصديقة وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن المجلس سيعمل كنافذة واحدة للتعامل مع المستثمرين الراغبين في إقامة مشروعات بباكستان في إطار خطة الحكومة لإنعاش الاقتصاد.
يذكر أن صندوق الثروة السيادي القطري أعلن في العام الماضي اعتزامه استثمار 3 مليارات دولار في باكستان، في حين قالت الإمارات إنها ستستثمر مليار دولار في الشركات الباكستانية المدرجة في البورصة.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء بعد انتقاد صندوق النقد الدولي لميزانية الحكومة الباكستانية بوصفها غير كافية للوفاء بأهداف برنامج الإنقاذ، وهي علامة على أنه لن يتم الوفاء بالموعد النهائي المقرر الشهر الجاري للإفراج عن المساعدات.
وقالت ممثلة صندوق النقد الدولي المقيمة في باكستان إستر بيريز رويز، في بيان، في أواخر الأسبوع الماضي، إن السياسات الضريبية في الميزانية الجديدة التي تم الكشف عنها، تضيع “فرصة لتوسيع القاعدة الضريبية بطريقة أكثر تقدمية وتقلل القائمة الطويلة للنفقات الضريبية الجديدة نزاهة النظام الضريبي”.
وأضافت “العفو الضريبي الجديد يناقض شروط البرنامج وأجندة الحوكمة ويخلق سابقة ضارة”. صندوق النقد الدولي مستعد للعمل مع السلطات الباكستانية لتنقيح الميزانية قبل تمريرها.
ويأتي الانتقاد من صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن، فيما يقترب الموعد النهائي المحدد في الثلاثين من يونيو من أجل أحدث مراجعة لقرض بقيمة 6.7 مليار دولار.
وفي حين أن الحكومة تعهدت بالوفاء بالتزامات الديون وقيمتها بالمليارات، فإن مخاطر التسديد تتزايد، فيما قالت خدمة المستثمرين في وكالة موديز الأسبوع الجاري إن باكستان يمكن أن تتخلف عن السداد بدون برنامج صندوق النقد الدولي.
