انخفاض الطلب على المشتقات النفطية في باكستان

0 47

شهد الطلب على المشتقات النفطية في باكستان تراجعًا ملحوظًا، جراء عوامل مختلفة، وذلك وفق نتائج مسح أجرته وزارة المالية عن الاقتصاد الباكستاني خلال العام المالي المنتهي 2023/2022، لكن المسح أظهر في الوقت نفسه اهتمام حكومة إسلام أباد الواضح بقطاعي الغاز والكهرباء.

وتعمل الحكومة على تعزيز شبكات نقل الغاز الطبيعي في البلاد، من خلال ضخ استثمارات ضخمة، كما أنها تكثّف من جهودها لدعم قطاع الكهرباء، بما يخدم قطاع الطاقة في باكستان، بحسب المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وانخفض الطلب على المشتقات النفطية في باكستان بنسبة 21.9% خلال المدة من يوليو/تموز إلى مارس/آذار من العام المالي 2023، وفقًا لما نشرته صحيفة باكستانية، نقلًا عن مسح الاقتصاد الباكستاني 2023/2022.

كما انخفض إجمالي الطلب على المشتقات النفطية في باكستان، ليهبط إلى 13.1 مليون طن خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام المالي 2023 (يوليو/تموز-مارس/آذار)، مقارنة بـ16.7 مليون طن خلال المدة نفسها من العام المالي 2022.

وبلغ إجمالي الطلب على المشتقات النفطية على مدار العام المالي الماضي 2022، 23.1 مليون طن، وفقًا للمسح الاقتصادي الذي يتضمّن مؤشرات عن قطاع الطاقة في باكستان، الصادر عن وزير المالية الباكستاني، إسحاق دار، يوم الخميس 8 يونيو/حزيران الحالي.

ويُعزى الاتجاه الهبوطي إلى انخفاض الطلب على زيت التدفئة، وديزل السيارات، والبنزين، والمكونات المخلوطة عالية الأوكتان، إذ تمثّل هذه المنتجات أكثر من 95% من إجمالي الطلب.

بينما سجّل وقود الطائرات “جي بي-1” و”جي بي-8″، زيادة في طلب المستهلكين، إذ نما بنسبة 18% خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام المالي 2023.

وخلال هذه المدة، استقبل قطاعا النقل والكهرباء في باكستان 90% من إجمالي الطلب على المشتقات النفطية في البلاد.

وأرجع خبراء الطاقة ضعف الطلب إلى التهريب الكثيف للمنتجات النفطية من إيران، وتباطؤ النشاط الاقتصادي في البلاد، والقيود المفروضة على فتح الاعتمادات المستندية للواردات، فضلًا عن ارتفاع أسعار النفط.

وأغرقت المنتجات النفطية الإيرانية -المهربة- السوق الباكستانية، ما أجبر مصافي النفط المحلية على خفض الإنتاج مع تقلص طلب المستهلكين.

وتُعد باكستان مستوردًا صافيًا للمشتقات النفطية والنفط الخام، وخلال المدة من يوليو/تموز حتى مارس/آذار من العام المالي 2023، استوردت البلاد 6.1 مليون طن من المشتقات النفطية بقيمة 5.7 مليار دولار.

وشملت هذه الواردات 3.85 مليون طن من البنزين، و1.64 مليون طن من الديزل، و530 ألف طن من زيت التدفئة.

وانخفض اعتماد باكستان على زيت التدفئة لتوليد الكهرباء، واستوردت البلاد 530 ألف طن فقط مقابل 1.32 مليون طن خلال المدة من يوليو/تموز حتى مارس/آذار من العام المالي 2022.

وظلت متطلبات استيراد النفط الخام للمصافي عند 5.86 مليون طن، مقابل 6.8 مليون طن خلال العام المالي الماضي 2022.

وارتفعت أسعار المشتقات النفطية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في تاريخ باكستان خلال العام المالي المنصرم 2022/2023.

وقد يكون الانخفاض في استهلاك البنزين والديزل مرتبطًا بارتفاع أسعار هذه المنتجات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.