حققت العملة الباكستانية انتعاشًا ملحوظًا بنسبة 5.5 ٪ تقريبًا، أو 16 روبية، في يوم واحد إلى أعلى مستوى لها في أسبوع واحد عند 295 روبية مقابل الدولار الأمريكي في السوق المفتوحة اليوم الخميس.
أغلقت العملة عند 311 روبية أمام الدولار يوم الأربعاء، وفقًا لاتحاد شركات الصرافة الباكستانية (ECAP).
وفقًا لذلك، تقلصت الفجوة في سعر صرف الروبية مقابل الدولار بين الأسواق المفتوحة والأسواق إلى حوالي 10 روبية مقارنة بحوالي 27 روبية في اليوم السابق.
في سوق ما بين البنوك، استمرت العملة في الاستقرار حول 285 روبية/دولار خلال الأسبوعين الماضيين.
أدى اتساع الفارق في قيمة الروبية بين السوقين إلى قيام صندوق النقد الدولي بتوصية الحكومة “بالتركيز على استعادة أداء سوق الصرف الأجنبي المناسب”.
وأصبح التصحيح الكبير في السوق المفتوحة ممكنًا بعد أن سمح البنك المركزي للبنوك التجارية بشراء الدولار الأمريكي من سوق ما بين البنوك لتسوية المدفوعات الدولية التي تتم من خلال بطاقات الائتمان من قبل عملائها.
في وقت سابق، كانت البنوك تشتري ما معدله 10 ملايين دولار يوميًا من سوق ما بين البنوك لتسوية مدفوعات بطاقات الائتمان في الأسواق الخارجية.
وأدى الطلب من البنوك التجارية إلى انخفاض العملة إلى مستوى قياسي عند 312 روبية/دولار في السوق المفتوحة يوم الثلاثاء.
يوم الأربعاء، توقع الأمين العام لـ ECAP ظفر باراشس حدوث تصحيح هائل في تعادل الروبية مقابل الدولار في السوق بعد أن سمح البنك المركزي للبنوك بشراء الدولار من سوق ما بين البنوك، وقال إن العملة ستتعافى بحوالي 20-25 روبية خلال اليومين المقبلين، بما في ذلك انتعاش 15-20 روبية يوم الخميس.
في وقت سابق، توقع الخبراء الماليون جولة أخرى من انخفاض قيمة الروبية بنسبة 5-10 ٪ إلى 300-310 روبية/دولار في سوق ما بين البنوك لتضييق الفارق بين الأسواق المفتوحة قبل إحياء برنامج قروض صندوق النقد الدولي قبل أن تنتهي صلاحيته رسميًا في 30 حزيران/يونيو 2023.
واصلت العملة البقاء تحت الضغط مقابل الدولار الأمريكي وسط نضوب احتياطيات النقد الأجنبي إلى مستوى منخفض للغاية يبلغ 4.2 مليار دولار.
من ناحية أخرى، تعتزم باكستان سداد ديون خارجية بقيمة 3.7 مليار دولار في شهر حزيرام/يونيو الجاري.
أدى انخفاض الاحتياطيات وسداد الديون المجدولة إلى زيادة مخاطر تخلف الدولة عن السداد الدولي بعد حزيران/يونيو 2023 إذا ظل برنامج صندوق النقد الدولي معطلاً.
