قال شهود، لوكالة رويترز، إنه تعذّر استخدام “فيسبوك” و”يوتيوب” و”تويتر” في باكستان اليوم السبت، بعد أن أتيح لبعض الوقت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.
علقت وزارة الداخلية خدمات الهواتف المحمولة على نطاق واسع في عموم البلاد، وحجبت “فيسبوك” و”يوتيوب” و”تويتر” مساء الثلاثاء، وسط اضطرابات بعد اعتقال سلطات مكافحة الفساد رئيس الوزراء السابق عمران خان.
وقال الشهود إن منصات التواصل الاجتماعي العملاقة أتيحت مساء الجمعة قبل تعطلها مرة أخرى اليوم.
أفرجت محكمة في إسلام أباد، الجمعة، عن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بعدما أبطلت المحكمة العليا قرار توقيفه الذي تسبب بأعمال شغب في أنحاء البلاد كلها.
وقال أحد محاميه، خواجة هاريس، أمام المحكمة، للصحافيين، إن “المحكمة منحت عمران خان إفراجاً لأسبوعين بكفالة، وأمرت السلطات بعدم توقيفه” مجدداً خلال هذه الفترة في إطار قضية الفساد هذه.
ومُنح خان، البالغ 70 عاماً، إطلاق سراح مشروطاً في عدد من الملفات الأخرى. وقرّرت المحكمة عدم جواز توقيفه مجدداً قبل الاثنين في أي من القضايا العشر الأخرى الملاحق فيها، أو في قضية أعمال عنف ارتكبها مناصرون له هذا الأسبوع.
لكن بعد ذلك، لن يكون بمنأى عن أي شيء. وكان وزير الداخلية، رانا ثناء الله، قد أعلن الخميس أن خان سيجرى توقيفه عاجلاً أم آجلاً.
يقول خان إنه يتعرّض لمضايقات قضائية بدفع من الحكومة والجيش لمنع عودته إلى السلطة. ويقول ناشطون حقوقيون إن المحاكم الباكستانية غالباً ما تستخدم لخنق المعارضة السياسية.
أثار توقيف خان، الذي أُطيح في إبريل/ نيسان 2022 لكنه يعول على شعبيته للعودة الى السلطة خلال الانتخابات المقبلة هذا العام، احتجاجات عنيفة في كل أنحاء البلاد. وأصيب مئات من عناصر الشرطة، وأوقف أكثر من أربعة آلاف متظاهر، تحديداً في إقليمي البنجاب وخيبر باختونخوا، وفقاً للشرطة.
وقتل تسعة أشخاص على الأقل في حوادث مرتبطة بالتظاهرات، كما أعلنت الشرطة ومصادر طبية.
في أمر نادر في باكستان، هاجم آلاف من مناصري حزب خان رموز الجيش الذي اتهموه بأنه ساهم في إزاحة زعيمه الذي كان يتولى السلطة منذ 2018.
وأمرت السلطات بقطع خدمات الإنترنت، وفرضت قيوداً على شبكات التواصل الاجتماعي، إضافة الى إغلاق المدارس وإلغاء امتحانات نهاية السنة.
