مورّدو الديزل في القطاع الخاص باكستان يلجؤون إلى إيران للحصول على الوقود
أفادت صحيفة “لايف مينت” (Livemint) الهندية، اليوم الإثنين، بأنّ مورّدي الديزل في القطاع الخاص في باكستان، تحوّلوا إلى إيران، وسط أزمة اقتصادية ونقص في احتياطيات النقد الأجنبي، للحصول على وقود أقل تكلفة،حيث وصل معدّل التضخم في البلاد إلى مستويات قياسية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفي الأشهر الأخيرة، بلغ متوسط سعر التجزئة للديزل في باكستان 288 روبية لليتر الواحد المحلي، مقابل أقل من 230 روبية للديزل الإيراني، مما أدّى إلى تحقيق أرباح جيدة للتجار من القطاع الخاص، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أنّ السلطات الباكستانية تغض الطرف عن الواردات بسبب استنفاد الاحتياطيات الأجنبية.
بدوره، أشار أحد المورّدين في القطاع الخاص إلى أنّ “وقود الديزل الإيراني آخذ في الازدياد وقد يحل محل نحو 25 و30%، من إجمالي مبيعات الديزل الباكستانية”.
وكانت إيران قد أنشأت 6 أسواق حدودية، لتعزيز التجارة مع باكستان.
وفي السياق، قال القنصل الإيراني العام، حسن نورين، إنّ “هدف التجارة الثنائية تمّ تحديده عند 5 مليارات دولار”، مضيفاً أنّ “باكستان وإيران تربطهما علاقات ودية، لكنّ التجارة بين الجانبين لم تتطوّر كما ينبغي حتى الآن”.
يشار إلى أنّ وزارة المالية الباكستانية، توقعت أن “يظل التضخم عند مستويات مرتفعة بسبب فجوة العرض والطلب النسبية للمواد الأساسية، وانخفاض سعر الصرف والتعديل التصاعدي الأخير لأسعار البنزين والديزل”.
وبلغ معدل التضخم السنوي في باكستان 35.37% في آذار/مارس، وهو الأعلى منذ نحو 5 عقود، مع سعي الحكومة لتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي، لإطلاق خطة إنقاذ لباكستان التي هي بأمسّ الحاجة إليها.
ودفعت سنوات من سوء الإدارة المالية، وعدم الاستقرار السياسي الاقتصاد الباكستاني إلى حافة الانهيار، وتفاقمت الأمور بسبب أزمة الطاقة العالمية، والفيضانات المدمرة التي غمرت ثلث البلاد في عام 2022، وفق صندوق النقد الدولي.
يذكر أنّ وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، التقى نظيره الباكستاني، شاه محمود قريشي، على هامش الاجتماع الـ 3 لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان.
ورحّب الطرفان بتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، وأكّدا ضرورة تسريع عملية إبرام اتفاقية الأسواق الحدودية بين إيران وباكستان.