وزير الخارجية الباكستاني يدعو دول منظمة شنغهاي لمواجهة تغير المناخ والفقر والإرهاب بشكل مشترك
أكد وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، اليوم الجمعة ضرورة العمل الجماعي للدول الإقليمية في إطار منظمة شنغهاي للتعاون لمعالجة القضايا المشتركة بشكل مشترك، وخاصة قضايا تغير المناخ والفقر والإرهاب.
وقال بوتو زرداري – خلال اجتماع وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي للتعاون في الهند- إن باكستان تعتبر منظمة شنغهاي للتعاون منصة إقليمية رئيسية تضم دولًا مرتبطة معًا بعلاقات تاريخية وثقافية وحضارية وجغرافية طويلة الأمد، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.
وأضاف وزير الخارجية الباكستاني: “ينبغي ألا تؤثر الأوضاع الجيوسياسية على التزام الدول بمواجهة التحديات، فلا يمكننا أن نكون منقسمين للغاية لدرجة أننا لا نستطيع خوض معركة معًا”.
وذكر بوتو زرداري، أن أزمة المناخ تشكل تهديدًا وجوديًا للبشرية، واقترح إنشاء مجموعة عمل مشتركة في منظمة شنغهاي للتعاون بشأن تغير المناخ، مشيرًا إلى أن باكستان واجهت مؤخرًا أكبر كارثة مناخية وشدد على أنه لا يمكن إنقاذ الكوكب من ويلات تغير المناخ إلا إذا عمل المجتمع الدولي بانسجام تام، مؤكدًا ضرورة إلزام دول العالم المتقدم بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويا لتمويل المناخ.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد وزير الخارجية الباكستاني التزام بلاده بأن تكون جزءا من الجهود الإقليمية والعالمية للقضاء على هذا الخطر الذي يتطلب نهجا شاملا وجماعيا لمعالجة السبب الجذري له.
وفيما يتعلق بأفغانستان، دعا بوتو زرداري، المجتمع الدولي إلى الانخراط بشكل هادف مع الحكومة الأفغانية المؤقتة من أجل فهم أفضل لمسار الأحداث والتأثير فيه، ودعا السلطات الأفغانية المؤقتة إلى الوفاء بالتزامها بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية للإرهاب.
