مقتل 4 رجال الشرطة في تبادل لإطلاق النار مع مسلّحين في جنوب غرب باكستان
قُتل 4 من رجال الشرطة، اليوم الثلاثاء، في تبادل لإطلاق النار مع مسلّحين في جنوب غربي باكستان، في المكان نفسه الذي وقع فيه هجوم بقنبلة، وأدى إلى مقتل 4 أشخاص يوم الاثنين، بحسب الشرطة المحلية.
وأطلق مسلحون، قالت الشرطة إنّهم ينتمون إلى حركة “طالبان باكستان”، النار قبيل الفجر على عناصر من الشرطة في كوشلاك، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن كويتا عاصمة إقليم بلوشستان.
ولقي 4 أشخاص على الأقل مصرعهم الاثنين، هم شرطيان ومدنيان، في هجوم بعبوة ناسفة وضعت في دراجة نارية، وتم تفجيرها من بُعد في سوق مزدحم في كويتا. وأعلن “جيش تحرير بلوشستان” الانفصالي مسؤوليته عن الهجوم.
وكانت الشرطة الباكستانية أعلنت قبل أيام مقتل شرطيَّين وإرهابي في إثر إطلاق نار نفّذه إرهابيون مجهولون في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان.
ويهزّ تمرّدٌ انفصالي بلوشستان، أكبر أقاليم باكستان وأقلّها سكّانا وأكثرها فقراً، على الحدود مع إيران وأفغانستان، والإقليم الغني بالنفط والمعادن، لكنّ سكانه البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة يشكون من التهميش وعدم استفادتهم من الموارد الطبيعية.
وتوجد في بلوشستان مشاريع للممرّ الاقتصادي الصيني-الباكستاني الذي تخطط الصين لإنفاق أكثر من 50 مليار دولار لإنشائه.
واتفقت الحركة على وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية في أيار/مايو، تم تجديده في حزيران/يونيو، لكن الطرفين شددا مراراً على أنه تمّ تجاهل الهدنة بشكل متكرر.
وسيطرت حركة “طالبان باكستان” على مساحات واسعة من الحزام القبلي في باكستان لمدة طويلة، وفرضت تطبيق قوانين متشددة.
وكانت حركة “طالبان باكستان” قد نفّذت العديد من العمليات العنيفة بين عامي 2007 و2014، لكن العمليات العسكرية المكثّفة للجيش الباكستاني أضعفت الحركة وأجبرتها على التراجع إلى الجهة الأخرى من الحدود في الشرق الأفغاني وتقليص هجماتها على الأراضي الباكستانية منذ العام 2010.